أعلن رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، رئيس اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ الأمير سلطان بن سلمان، عن صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على رعاية سوق عكاظ في دورته الـ11 التي ستقام في الطائف خلال شوال المقبل، مثمنا الدعم والاهتمام الدائمين من مقام خادم الحرمين الشريفين للتراث الوطني بكل مجالاته، والذي توج برعايته لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري الذي جمع جهود ومشاريع التراث تحت مظلة واحدة، وسيكون سوق عكاظ ضمن المبادرات الرئيسة والرائدة لهذا البرنامج.

وفي الإطار نفسه، كشفت مصادر لـ«الوطن» عن تغيير جذري في جوائز سوق عكاظ اعتبارا من الدورة القادمة من خلال استحداث فروع جديدة، وتعديل في الفروع السابقة، وتوقع عدد من المثقفين والأدباء أن تسجل الأنشطة السياحية والاقتصادية حضورا مختلفا بدءا من أول دورة تشرف عليها الهيئة العامة للسياحة والتراث والوطني، متوقعين أن تبرز الأنشطة السياحية والاقتصادية للسوق خلال السنوات القادمة بشكل أكبر من الأنشطة الثقافية، خاصة أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني نظمت نحو 6 ورش عمل شارك فيها شركاؤها والمجتمع المحلي في محافظة الطائف بهدف أخذ آرائهم ومقترحاتهم، حيث خرجت ورش العمل بنحو 300 مقترح.

مواصلة خطة الفيصل

قال الأمير سلطان بن سلمان إنه ومنذ أن صدر أمر خادم الحرمين الشريفين بتولي الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مسؤولية الإشراف على سوق عكاظ بالتنسيق الكامل مع إمارة منطقة مكة المكرمة والشركاء من القطاعات الحكومية والأهلية، والهيئة تركز جهودها لتكون دورة هذا العام دورة استثنائية، وهذا ما اتضح من خلال ورش العمل التحضيرية للسوق التي أقامتها الهيئة بالتعاون مع الشركاء في محافظة الطائف التي شملت مختلف الفئات من المستثمرين والإعلاميين والمسئولين في الجهات الحكومية والجامعات والمواطنين، وهي تعمل جاهدة لمواصلة البناء على الإنجازات التي تحققت في السوق في السنوات العشر الماضية تحت إشراف ومتابعة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، مثمنا جهود الأمير خالد الكبيرة خلال السنوات العشر الماضية التي أنجزت معلما ثقافيا بارزا أصبح قبلة للباحثين وأسهم في استقطاب عدد كبير من الزوار.

وأكد الأمير سلطان بن سلمان، أن الخطة التي رسمها الأمير خالد الفيصل سيتم مواصلة العمل بها والبناء عليها ليخرج السوق كما أراد له عند إنشائه، مشيدا بالمبادرات والأفكار المتقدمة التي يقودها أمير منطقة مكة المكرمة في الطائف وفي صدارتها مدينة الطائف الجديدة بمطارها ومقوماتها وعناصر الجذب التي تحتويها، والتي أشار إليها قبل أيام إليها بعبارة، ستعود الطائف إلى مكانتها السياحية والاقتصادية.