حدد علماء نمطا معينا للنشاط في الجزء الخلفي من الدماغ، ربما يتنبأ فيما إذا كان الشخص يحلم أم لا، إذ أكد الاكتشاف أن حدوث الحلم يكون خلال نوم حركة العين السريعة، ونوم حركة العين البطيئة.

وتقليديا، ربط الباحثون الحلم بنشاط الدماغ عالي التردد الذي لاحظوه خلال نوم حركة العين السريعة، والذي بدا مشابها لنوع نشاط الدماغ الذي تمت ملاحظته عندما يكون الأشخاص مستيقظين. وعلى عكس ذلك تم تفسير نشاط الدماغ منخفض التردد بعدم وجود الأحلام.

ووفقا لموقع ibtimes البريطاني، فقد كشف كثير من الدراسات أنه عندما يتم إيقاظ الناس خلال نومهم نومة حركة العين غير السريعة، يكونون قادرين على تذكر الأحلام التي شاهدوها، فين حين أن عددا قليلا من المشاركين نفوا رؤيتهم أي أحلام خلال نوم حركة العين السريعة.

وقال معدو الدراسة التي نشرت في مجلة Nature Neuroscience، إن هذه الحالات المختلفة شكلت صعوبة أمام فهم العلماء الترابط العصبي للأحلام. واستخدم العلماء تكنيكا معروف بـ«تخطيط كهربية الدِماغ»، الذي يسجل نشاطا كهربائيا من شأنه التحقق من الرابط بين نشاط الدماغ وحدوث الأحلام.

وجه المقارنة كان فيما يحدث داخل الدماغ خلال نوم حركة العين السريعة والعكس، إذ شارك في البحث 32 مشاركا، وتم تسجيل أنشطة أدمغتهم خلال نومهم.

وتمكن العلماء من تحديد نمط النشاط الدماغي المرتبط بالحلم في المنطقة التي تقع في الجزء الخلفي في الدماغ. وخلال هذا الاكتشاف تمكن العلماء من التنبؤ بالأوقات التي كان فيها الأشخاص يحلمون خلال نوم حركة العين غير السريعة بدقة عالية قدرها 90 %.

وقال الباحثون، إن الدراسات المستقبلية ستجيب على مزيد من الأسئلة حول ما إذا كان للحلم وظيفة معينة.