كشفت نتائج دراسة نشرها موقع ساينس ديلي الأميركي، أن انبعاثات الكربون في الولايات المتحدة ترتفع مستوياتها في الولايات التي يكون الدخل أكثر تركيزا بين أغنى السكان. وكشفت الدراسة عن وجود صلة وثيقة بين توزع الثروة وانبعاثات الكربون على الصعيد العالمي. الدراسة المقدمة من قبل عالمي الاجتماع أندرو يورغنسون وجولييت شور، الباحثين في كلية بوسطن هي الأولى التي تربط عدم المساواة في الدخل وانبعاثات الكربون داخل وعبر الولايات الأميركية الفردية.



 علاقة طردية

وجدت الدراسة أن انبعاثات الكربون على مستوى الدولة بين عامي 1997 و 2012 كانت مرتبطة بشكل إيجابي مع حصة الدخل لأعلى من 10% من سكان الدولة, وفقا للنتائج المنشورة على الإنترنت وفي طبعة أبريل من مجلة إيكولوجيكال إيكونمكس. وباستخدام البيانات الأميركية لـ2012 لانبعاثات الكربون, واستنادا على التحليل الإحصائي الذي ورد في مقالة في الدراسة, فإن زيادة بنسبة 1% في حصة الدخل لأعلى من 10% من السكان تنتج أطنانا من انبعاثات الكربون الإضافية.



 تمايز الدخل

 الدكتورة شور, أستاذة علم الاجتماع, ترى أن تركيز الدخل يؤدي إلى قوة سياسية مركزة والقدرة على منع الأنظمة المتعلقة بانبعاثات الكربون. مما يؤكد وفقا لشور، أن المستهلكين ذوي الدخل المرتفع هم ملوثو كربون غير متكافئين.

لقد اختبر الباحثون تأثير مقياس إحصائي راسخ لعدم المساواة في الدخل, يعرف باسم عامل gini, قال جرنجسون إن هذه الأداة التحليلية تفيد عدم المساواة بمعنى عام لذلك قام الباحثون باستخدام مقياس يظهر أكثر من 10% من سكان الدولة.



 فوائد المساواة

يؤكد جورجنسون ما ذهبت إليه شريكته في البحث قائلا: «إن ما نجده هنا في سياق عدم المساواة في الدخل وانبعاثات الكربون هو أنه يتعلق بتركيز الدخل في أعلى التوزيع» وبالإضافة إلى الدخل, فان التحليل يهتم بالعوامل الأخرى المساهمة في انبعاثات الكربون مثل عدد السكان, والتحضر والصناعات التحويلية وإنتاج الوقود الأحفوري ومستوى التزامات الدولة بالتنظيم البيئي.

ويخلص جورجنسون إلى أن تحقيق المساواة في توزيع الدخل داخل الولايات المتحدة يمكن أن يكون له فوائد اجتماعية وبيئية ويمكن أن يكون له فائدة عالمية أيضا, لأن الولايات المتحدة تساهم مساهمة كبير في تغيير المناخ».