وسط إدانات دولية للموقف الروسي أمام مجلس الأمن، أول من أمس، باستخدام حق النقض  «الفيتو» ضد مشروع قرار غربي بالتحقيق في الهجوم الكيماوي الذي نفذته قوات نظام بشار الأسد على بلدة خان شيخون الأسبوع الماضي، قالت مصادر إن طائرات يعتقد أنها روسية شنت غارات جوية بقنابل فسفورية وصواريخ فراغية على بعض الأحياء السكنية في مدينة جسر الشغور ومحيطها بريف إدلب، مخلفة عشرات القتلى و الجرحى، فضلا عن إلحاق أضرار بالغة بالبنية التحتية، ودمار واسع في ممتلكات المواطنين. وفيما تواصلت المعارك أمس في دمشق وريفها وحلب ودرعا بين المعارضة المسلحة وقوات النظام، شهد حي المنشية في درعا معارك عنيفة بين قوات النظام وفصائل المعارضة جراء محاولة الأخيرة التقدم والحفاظ على المكاسب التي حققتها في هذه الجبهة.


استخدام الفيتو


استخدمت روسيا، أول من أمس، حق النقض لمنع إقرار مشروع قرار بشأن التحقيق في مجزرة الكيمياوي في بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب السورية. وفي جلسة مجلس الأمن الدولي للتصويت على مشروع القرار أمس، وافقت 10 دول، ورفضت دولتان هما روسيا وبوليفيا، وامتنعت الصين عن التصويت إلى جانب إثيوبيا وكازاخستان.

وحذرت سفيرة أميركا بالأمم المتحدة، نيكي هايلي، موسكو من حماية الأسد، مشيرة إلى أن إيران «تسكب الوقود على نيران هذه الحرب في سورية حتى يمكنها توسيع نطاق نفوذها». من جانبه، عد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أن روسيا «تتحمل مسؤولية ثقيلة» بعد استخدامها حق الفيتو في مجلس الأمن ضد مشروع قرار يطلب إجراء تحقيق دولي في الهجوم الكيميائي بسورية، متهما إياها بحماية جرائم الأسد.


قنابل السارين

قالت تقارير، إن فريق خبراء تابعا لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وصل إلى تركيا للتحقيق في هجوم خان شيخون، مشيرة إلى أن المنظمة أرسلت فريقا من الخبراء إلى تركيا لجمع عينات في إطار التحقيق في الحادثة. وأوضح الوفد البريطاني في المنظمة خلال جلسة خاصة في لاهاي أمس أن عينات أُخذت من مسرح الهجوم في سورية أثبتت وجود غاز السارين. وكانت الاستخبارات العسكرية الأميركية أعلنت عن رصدها محادثات هاتفية بين عناصر من قوات الأسد وخبراء كيمياويين خلال الإعداد للهجوم.

وأوضحت أن عملية الاختراق هذه جاءت ضمن مراجعة فورية عقب الهجوم، للتأكد من مسؤولية النظام السوري، فيما رجح مصدر أن تحتفظ واشنطن بالمعلومات حول إمكانية تورط الروس في حال امتلكت أدلة على ذلك.

 


تباين المواقف

قالت مصادر، إن اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، ونظيره الروسي، سيرجي لافروف، في موسكو أول من أمس، تطرق إلى ضرورة تفعيل الجهود الروسية الأميركية لحشد المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب، لافتة إلى أن المفاوضات شهدت تباينا شديدا في المواقف المتعلقة بالأزمة السورية، كما أبرزت تدني مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين.

وكان تيلرسون أكد خلال المحادثات أن حقبة بشار الأسد بالحكم ستنتهي قريبا، وقال إن من المهم أن يتم رحيله عن السلطة بطريقة منظمة، فيما أشار نظيره الروسي إلى أن مستقبل سورية يقرره السوريون، وأنه لا يمكن لأي دولة أخرى أن تفرض تصورها بشأن طريقة حكم هذا البلد.

 


خروقات روسيا


 منع التحقيق في الهجوم

 ضرب المعارضة السورية

 تجاهل الانتقادات الدولية

 الإصرار  على حماية الأسد

إفشال الجهود الدبلوماسية


دعم أطماع إيران التوسعية