بدأ أهالي محافظة «أبوعريش» التابعة لمنطقة جازان في ترميم وإعادة تأهيل آثار قلعة «دار النصر» التي طالها الإهمال منذ عام 1036هـ، حيث كان آخر ترميم لها على يد أحد الحكام العثمانيين لمنطقة جازان عام 991هـ، بعد الخراب الذي طالها نتيجة عدة حروب.


اتفاق الأهالي

اجتمع عدد من أعيان محافظة أبوعريش في إحدى الاستراحات الخاصة بالمحافظة، واتفقوا على العمل على إعادة تأهيل قلعة «دار النصر» الأثرية، وتحويلها إلى مقر سياحي يخدم المحافظة طوال السنة. حيث تم تداول عدد من الآراء والمقترحات لإعادة تأهيل الموقع الأثري المهم في المحافظة، وكان من ضمن الأفكار المطروحة هي تحويل الموقع إلى مكتبة عامة لأهالي أبوعريش، أو وضع جلسات خاصة بها وإنارتها وتحويلها إلى مقر سياحي للمحافظة. وذكر أحد المشاركين في اجتماع الأهالي أنهم قاموا بمخاطبة محافظ أبوعريش محمد بن ناصر بن لبده الذي قام بمخاطبة بلدية أبوعريش للعمل على تهيئة الموقع.


فرصة للشباب

أكد عدد من المواطنين أنه إضافة إلى الجانب الأثري المهم للقلعة فإن هناك عائدا اقتصاديا ستوفره للشباب، حيث يمكن أن يحصلوا على وظائف في مجال السياحة، من خلال استقبال السائحين وزوار الموقع وتقديم عدة خدمات لهم، مشيرين إلى أن قرار ترميم القلعة مهم جدا على «الرغم من تأخره كثيرا».

وقال المواطن محمد باجعفر إن دار النصر قلعة تاريخية يجب إعادتها للأضواء، والمحافظة على بقية أجزائها المترامية، والتي تعتبر جزءا من تاريخ المنطقة، مطالبا بوضع مطاعم وجلسات خاصة لتنشيطها سياحيا.


مساندة

أكد مدير فرع هيئة السياحة والآثار بمنطقة جازان المهندس رستم كبيسي لـ«الوطن»، أن قلعة «دار النصر» مسجلة في سجل الآثار لدى الهيئة، كإحدى القلاع الأثرية، لافتا إلى أنه بمبادرة من محافظ محافظة أبوعريش ومجموعة من أبناء المحافظة، تم العمل على تنظيف القلعة ومحاولة ترميمها، مشيرا إلى أنهم يعملون مع المحافظة على ذلك متى ما تهيأت الميزانيات.