فيما يبذل رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مارتن كوبلر، جهودا مكثفة للمساعدة في بناء جيش ليبي موحّد، وإقناع المجموعات المسلحة بالتخلي عن السلاح، غادر مواطنون في عدة مناطق بمدينة بنغازي شرقي ليبيا منازلهم، أول من أمس، استجابة لتنبيهات قوات موالية للمشير خليفة حفتر، التي تستعد لشن هجوم على مناطق وسط المدينة. وأفاد شهود العيان بأن سكان منطقة التامة وجزءا من سكان منطقة عمارات السبخة، وبعض سكان العمارات والمباني بحي سيدي حسين، المقابلة لمنطقة عمرو بن العاص بوسط المدينة، غادروا مقر سكنهم بعد النداء الذي وجهته قوات حفتر.

يأتي ذلك في وقت تشهد بنغازي معارك مسلحة منذ أكثر من عامين، بين قوات حفتر من جهة، وتنظيم أنصار الشريعة ومجلس شورى ثوار بنغازي من جهة أخرى. وكان كوبلر قد بحث خلال لقائه حفتر العوائق التي تعترض تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي، وكيفية المضي قدما. وقال مكتب إعلام القيادة العامة عبر صفحته على موقع فيسبوك إن اللقاء «استعرض جملة من الصعوبات والعراقيل التي تواجه الاتفاق السياسى» دون ذكر المزيد من التفاصيل.


قصف شركة

قصفت طائرة تابعة لقوات حفتر، مقرا غير مأهول لشركة أجنبية بمنطقة الحجارة شمالي مدينة سبها، حسب مصدر عسكري موال لحكومة الوفاق الوطني. وقال مدير المكتب الإعلامي لكتائب مصراتة، الموالية لحكومة الوفاق، محمد اقليوان، إن القصف استهدف شركة «جنكيز» العاملة في مجال البنية التحتية، والتي غادر موظفوها ليبيا عقب انطلاق الثورة عام 2011، كما أن الموظفين الليبيين لا يداومون بالشركة لتوقف عملها. وأوضح أن القصف الذي استهدف مقر الشركة القريب من مستودع الوقود في سبها لم يسفر عن خسائر بشرية، لأن المقر يحتوي فقط على عدد من المعدات الخاصة بالشركة.