يعاني ذوو الإعاقة الحركية في منطقة نجران من غياب المراكز المتخصصة لتأهليهم جسديا ونفسيا، فضلا عن عدم تهيئة الجهات الخدمية لاستقبالهم، وكذلك شح الوظائف وحاجتهم لأجهزة طبية وتعليمية.

من جانبه، قال مدير التأهيل الشامل بنجران حمد بن دويرة آل منصور لـ»الوطن»، إن الإعانات المالية والأجهزة الطبية، وكذلك الأطراف الصناعية يجري توفيرها للمعوقين، مبينا أنه سيتم قريبا استحداث قسم للتأهيل المهني لتوفير فرص عمل بالشراكة مع الشركات ومكتب العمل من خلال حوافز لتوظيفهم، مشيرا إلى أن أعداد المستفيدين من خدمات المركز من ذوي الاحتياجات الخاصة المختلفة تبلغ نحو 17 ألف من مختلف الإعاقات.


شراكات متنوعة

أوضح الأمين العام بجمعية شمعة أمل حمد آل مسعد، أن الجمعية تولي خدماتها لفئة ذوي الإعاقة الحركية الذين تجاوزت عددهم 592 مسجلا بالجمعية، وبين أنه خلال السنوات الخمس الماضية تم تقديم العديد من الخدمات لهم في مجال التعليم والعلاج وتوفير الأجهزة الطبية والتدريب وإيجاد وظائف لهم في القطاع الحكومي والخاص، وبين أنه تم عمل شراكات متنوعة بمراكز طبية ومستشفيات من أجل خفض مصاريف العلاج، وأشار إلى أن الجمعية أقامت لهم دورات في الإسعافات الأولية ومحاضرات طبية، وكذلك دورات لدمجهم في مجال العمل في القطاع الخاص، مؤكدا أن الجمعية تعتبر الوحيدة في المنطقة التي تقدم الخدمات لهذه الفئة الغالية، مبينا أنه تم مؤخرا الموافقة على فتح فرع للجمعية بمحافظة ثار لتقديم خدماتها.


إصابة بسيطة

أكد آل مسعد أن أبرز المعوقات التي تواجه ذوي الإعاقة الحركية تتلخص في التوظيف والعلاج والزواج والدراسة، وكذلك تهيئة عامة للمواقع كالمرافق والدوائر الحكومية والقطاع الخاص وتوفير الأجهزة الطبية وصيانتها والتوعية الشاملة للمجتمع، مشيرا إلى أن المعوق في نظام وزارة العمل والتنمية يحسب بأربعة موظفين، ولكن هناك عزوف من القطاع الخاص عن توظيفهم، وكذلك أن بعض القطاعات الحكومية باتت تشترط في التوظيف أن يكون المتقدمون أصحاء وهذا أحبط العديد من ذوي الاحتياجات الخاصة، رغم أن عددا منهم يعاني من إصابة بسيطة وقادر على الإنتاج والإبداع، أسوة بالأصحاء، مبينا أنهم بحاجة إلى التأهيل الاجتماعي من أجل التكيف والتفاعل الإيجابي مع المجتمع ومتطلبات الحياة العامة.