استبعد باحث متخصص في التاريخ والآثار أن يكون للثموديين علاقة بالآثار الموجودة في محافظة «العلا» التابعة لمنطقة المدينة المنورة، مشددا على أنه «أيضا» لا علاقة لقوم صالح بالآثار الموجودة هناك، لكنه لم يستبعد بأن تكون أشكال «وسم الإبل» المعروفة بين الناس حاليا مأخوذة ومستوحاة من النقوش والكتابات الثمودية كونهما متشابهتين، مضيفا «من الطبيعي أن يتأثر الإنسان بالبيئة التي يعيش فيها».

وقال الباحث الآثاري والأكاديمي بجامعة الملك سعود الدكتور سليمان الذييب، في محاضرة ألقاها أول من أمس في نادي حائل الأدبي «إن منطقة مدائن صالح الأثرية، والتي كان يشاع أنها تعرضت للعذاب الإلهي على زمن نبي الله صالح، لم تتعرض لهذا النوع من العذاب»، مستدلا بمجموعة من الأدلة التي تدعم اكتشافه، ومنها أن منطقة المدائن لا يوجد بها آثار الزلزال المدمر الذي قيل إنه ضرب المنطقة، ورفض الدكتور الذييب ربط الآثار الموجودة بالعلا بالثموديين،وما هو موجود بالعلا بحسب الدكتور الذيييب، هو لقبائل الديدانيون والحيانيون،والمباني الشاخصة تعود لهم.


آثار مطمورة

أشار الدكتور الذييب إلى أن أن هناك أكثر 34 موقعا للآثار الثمودية بحائل تحوى أكثر من 1222 نقشا.

وعن نقش الملكة صاحبة الذيل الموجود على جبال جبة في حائل، استبعد الذييب أن تكون لإنسان، كونها تتنافى مع الشكل الآدمي، مشيرا إلى أنها قد تكون لـ «الآلهة» التي يعتقد فيها بعض الأقوام آنذاك.

وفي الجانب اللغوي واللهجات قال الذيبب «قد تكون بعض الكلمات المتداولة في منطقة حائل تعود أصولها لبعض النقوش الثمودية الموجودة في حائل».

وطالب المحاضر الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وجامعة حائل بالبحث عن الآثار الثموديين بحائل، وخاصة في مواقع التراث العالمي بـ«جبة» و«الشويمس»، كون نقوشهم موجوده فلا بد من أن تكون لهم حضارة، ومدنهم ومعابدهم، مشيرا إلى أنها قد تكون مطمورة.