اتهم وزير الأوقاف اليمني، أحمد عطية، ميليشيات الحوثيين الانقلابية بتعمد تدمير المساجد ونسفها، مشيرا إلى أن العشرات من دور العبادة كانت هدفا رئيسيا للانقلابيين، لاسيما في مديرية دماج بمحافظة صعدة، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي من تلك الممارسات هو تغليب مذهب معين على كل الأراضي اليمنية، تنفيذا لتعليمات إيران، مطالبا المنظمات الدولية بالتحرك بصورة جادة لوقف هذه الممارسات، لاسيما أن الجماعة لا تُقيم للمقدسات أي اعتبار.

وكان عدد من علماء اليمن قد دعوا إلى تنفيذ حملة إعلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكشف جرائم الحوثيين في المساجد، مشيرين إلى أن الجماعة المتمردة اختطفت عشرات الأئمة والخطباء في عدد من المحافظات اليمنية. وقال عدد من العلماء إن الحوثيين انتهكوا مئات المساجد ودور العبادة، لافتين إلى أن الانتهاكات تضمنت التفجير الكلي، والقصف بالسلاح الثقيل، ونهب المحتويات، إضافة إلى تحويل بعض المساجد إلى ثكنات عسكرية. وأوضح عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن، الشيخ عبدالله غالب الحميري، أن مئات المساجد وعشرات المراكز والمدارس العلمية والمرافق الخدمية التي دمروها، تمثل عددا قليلا لنتائج «مشروع جماعة الحوثي التدميري» حسب وصفه، مؤكدا أن هذا المشروع يستهدف الشعب اليمني بكل فئاته ومؤسساته، العلمية والتربوية، والخدمية، مؤكدا أن الحوثيين جماعة باغية على كل شيء، وأنه لا يقيد حركتها شيء من مواثيق وعهود أو مقدسات وقوانين وأعراف.


تغليب مذهب

كانت محافظات تعز، وعدن، ومأرب قد شهدت عدة وقفات احتجاجية للتنديد بانتهاكات الميليشيات بحق دور العبادة، وندد آلاف الناشطين وأئمة وخطباء المساجد بالقصف والتدمير الذي تتعرض له المساجد. وقال خطيب مسجد الرضا في تعز، عبدالوهاب الميرابي، إن أئمة وخطباء المدينة ومساجدها طالهم ظلم وجور من مليشيات الحوثي والمخلوع صالح، وأضاف «لذلك أردنا من خلال الوقفة الاحتجاجية، والحملة على وسائل التواصل الاجتماعي، أن نوصل صوتنا للضمير العالمي، ولمناصري حقوق الإنسان والمهتمين بمكافحة الإرهاب». وأشار إلى أن المليشيات الانقلابية خالفت القوانين والمعاهدات الدولية التي نصت على حفظ دور العبادة من الانتهاك، داعيا إلى إدانة دولية لما يقوم به الحوثيون ضد المساجد.




قذائف آر بي جي

لفت خطيب جامع الأشبط بمدينة تعز، مصطفى فرحان، إلى تعرض مسجده للقصف من قبل الحوثيين بقذائف «آر بي جي»، مما أدى إلى تضرر المسجد واحتراق كامل مكتبته، كما منع الحوثيون إقامة الصلاة في المسجد لنحو أربعة أشهر، وكانوا يطلقون الرصاص على كل من يتجه إليه. وأكد أن عددا من المساجد في تعز تعرضت لانتهاكات مختلفة، وقام الحوثيون بزرع الألغام في بعضها كما تم تحويل البعض الآخر إلى أماكن للنوم وثكنات عسكرية.