لم يعد رحيل محترف أجنبي عن ناد سعودي وحزمه حقائبه صوب مسابقة خليجية لخوض تجربة احترافية في ملاعبها بالأمر المفاجئ، في ظاهرة سلبية بدت محصورة على أسماء قليلة منذ مطلع الألفية الجديدة، وتزايدت بعدها وصولا إلى هذا الموسم حتى باتت أمرا معتادا، بيد أن الجانب الإيجابي الوحيد فيها يتمثل في إبرازها لجودة المنافسات السعودية وما تحظى به من متابعة جماهيرية وإعلامية واسعة في دول الجوار، ما يسهل استهداف أبرز محترفيها من قبل الأندية الخليجية، وخاصة الإماراتية والقطرية منها.


رواد الظاهرة

مع بداية السماح للأندية السعودية باستقطاب لاعبين أجانب بداية التسعينيات، تحتفظ الذاكرة باسم المغربي أحمد بهجا كأبرز المغادرين بعد مواسم متألقة مع الاتحاد، بيد أن مغامرته مع الوصل الإماراتي لم تستمر سوى موسم واحد عاد بعدها للنصر والهلال تباعا، وكانت حالة المصري محمد بركات الأكثر جدلا بسبب رحيله إلى العربي القطري رغم تمسك الأهلي ببقائه، وسجل الغرافة القطري حالة أخرى بتعاقده مع البرازيلي سيرجيو الذي مثل قبلها الأهلي والهلال الاتحاد 7 مواسم.


وجهة جديدة

قادت الإغراءات المادية عددا من نجوم اللعبة عالميا للعب في الدوري القطري خلال أعوام سابقة، وكان من الطبيعي أن يدفع ذلك محترفين أجانب في المنافسات السعودية لتغيير وجهتهم إلى الدوحة، بيد أن دوافع رحيلهم تفاوتت ما بين مادية وعائلية أو لانتهاء عقد وإعارة، وأبرز من اتخذ هذه الخطوة البرازيليون بداية بمارسيلو كماتشو ولحق به تفاريس ومدافع النصر إيدير جاوتشو، ثم السويدي فيلهامسون، قبل أن يرحل كآخر الأسماء هداف التعاون البارز الكاميروني بول إيفولو.


هجرة قياسية

خطف الدوري الإماراتي الأضواء في المواسم القليلة الماضية وبات الأكثر استقطابا لمحترفي الأندية السعودية، وسجل الموسم الفائت رقما لافتا برحيل الفنزويلي ريفاس والبولندي أدريان والبرازيلي ديجاو للشارقة، واختار برازيلي الهلال ألميدا قميص الجزيرة فيما تعاقد اتحاد كلباء مع المالي مايجا، ومن قبلهم الأرجنتيني تيجالي الذي فضل عرض وحدة أبوظبي على الاستمرار مع الشباب، إضافة إلى البرازيلي نيفيز والمغربي هرماش، فيما سبق الجميع  الروماني رادوي.

 

عودة خليجية

بعد احترافهم لفترات مختلفة في أندية سعودية، غادر لاعبون أجانب بعيدا عن الخليج قبل أن يعودوا إليه لاحقا، كالمغربيين بوشروان ويوسف العربي، فالأول لعب موسما للنصر و3 للاتحاد وخاض بينهما عدة تجارب في فرنسا وتونس والمغرب قبل ارتباطه بالأهلي القطري، وتخلى الهلال عن الثاني بعد موسم واحد ليمثل غرناطة الإسباني 3 مواسم ويعود للتألق خليجيا من بوابة لخويا القطري، أيضا التونسي أمين الشرميطي الذي مثل الاتحاد وغادر إلى أوروبا 5 مواسم قبل أن يتعاقد معه العربي الكويتي.



اتجاه معاكس

صدرت المسابقات الخليجية خلال العقد الأخير أسماء استفادت منها أندية سعودية، وبرغم محدوديتها إلا أن معظمها شكلت إضافة فنية مميزة لفرقها، وبرز الدوري الكويتي بتقديمه السوريين عمر السومة وجهاد الحسين، بجانب البرازيلي روجيرو كوتينهو رغم قصر تجربته الشبابية، فيما كان الدوري الإماراتي محطة خليجية أولى سبقت وصول آخرين، منهم الغيني بانجورا والمصري حسني عبدربه والجزائري حاج بوقاش، وسجل الثنائي التشيلي فيلانوفا والسوري خريبين آخر تلك الحالات العكسية.


حالة خاصة

يمثل عماد الحوسني حالة خاصة بين المحترفين في المسابقات الخليجية، فالدولي العماني السابق استهل مسيرته الاحترافية في الملاعب السعودية موسم 2004/05 مع فريق الرياض ليغادر إلى قطر بعدها ويمثل 2 من أنديتها حتى موسم 2009/10 كان آخرهما الريان، تخلل ذلك تجربة قصيرة في الدوري البلجيكي، قبل أن يعيده الأهلي إلى المنافسات السعودية ويمضي معه 3 مواسم مميزة، بيد أن تعاقد النصر معه بعدها لم يصادف نجاحا مماثلا ليعود إلى عمان بعد 12 عاما قضاها بين السعودية وقطر.





أبرز 10  أجانب غادروا للاحتراف خليجيا من أندية سعودية:

2000

  المغربي أحمد بهجا (الاتحاد) إلى الوصل الإماراتي



2004

  المصري محمد بركات (الأهلي) إلى العربي القطري



2006

  البرازيلي سيرجيو ريكاردو (الاتحاد) إلى الغرافة القطري



2009

  البرازيلي مارسيلو تفاريس (الهلال) إلى الريان القطري



2012

  الروماني ميريل رادوي (الهلال) إلى العين الإماراتي

 

2014

  الأرجنتيني سباستيان تيجالي (الشباب) إلى الوحدة الإماراتي



2016

  الكونجولي دوريس سالومو (الفتح) إلى القادسية الكويتي

 

2017

  الكاميروني باتريك إيفولو (التعاون) إلى السيلية القطري



  البولندي إدريان ميرزيفسكي (النصر) إلى الشارقة الإماراتي

 

  الفنزويلي جيلمين ريفاس (الاتحاد) إلى الشارقة الإماراتي





أبرز 10 أجانب احترفوا خليجيا قبل تعاقدهم مع أندية سعودية:

2009

 المصري حسني عبدربه (الاتحاد والنصر) لعب للأهلي الإماراتي

2010

 العماني أحمد كانو (الأهلي) من السيلية القطري

2011

 السوري جهاد الحسين (التعاون) لعب للكويت والقادسية الكويتيين (2008-2011) ودبي الإماراتي (2013)

2012

 الجزائري حاج بوقاش (القادسية والنصر والتعاون) من الإمارات الإماراتي

2013

 السنغالي بابا وايجو نداي (الاتفاق والرائد) من الوحدة الإماراتي

2015

 البرازيلي روجيريو كوتينهو (الشباب) من الكويت الكويتي

 السوري عمر السومة (الأهلي) من القادسية الكويتي

2017

 التشيلي كارلوس فيلانوفا (الاتحاد) من الشباب الإماراتي

 الغيني إسماعيل بانجورا (الرائد) لعب للنصر الإماراتي (2010) وأم صلال القطري

(2012)

 السوري عمر خريبين (الهلال) من الظفرة الإماراتي