فيما تنسق وزارة العمل والتنمية الاجتماعية مع الجهات الأمنية للقبض على شاب تم تصويره في مقطع فيديو انتشر إلكترونيا أول من أمس وهو يعتدي على شخصين مسنين أمام المارة تردد أنهما والداه، أكد خبيران أمنيان أن هناك 5 أسباب تمنع تدخل المتجمهرين لفض مثل الاعتداءات، أو الوقوف مع المعتدى عليه ضد المعتدي، وهي «عدم مبالاة الكثيرين، والخوف من الأضرار، وخشية الوقوع في عقوبة تجريم التصوير، وتفادي الاعتداء على المعُتدي، ولجوء المعتدي إذا كان أجنبيا إلى سفارة بلده لحمايته».



حث النظام للمساعدة

أوضح اللواء متقاعد الخبير الأمني محمد آل سنان لـ«الوطن» أن النظام لا يوجد فيه ما يمنع تقديم المساعدة، ولا يوجد ما يورط في الوقوف مع المُعتدى عليه. وقال إنه من خلال المقاطع المنتشرة أخيرا، يتضح تصوير البعض منهم في حالة لا مبالاة وعدم اكتراث، مؤكدا أن النظام يحمي كاشفي جرائم الاعتداء، لافتا إلى أن الإنسانيّة تستدعي التدخّل والفصل على أقل تقدير، وليس الدفاع عن المعتدى عليه. وذكر أن استدعاء مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل للمرأة التي صورت حادثة الاعتداء على رجال الأمن وتكريمها، فيه ما يحث ويدعو إلى الوقوف ضدّ الظلم والاعتداء، وهي بادرة طيبة وتشجيعية غير مستغربة عليه وعلى ولاة الأمر الذين لا يرضون بالإساءة. وأفصح أن هناك من يخشى التصوير كون البعض منه يعتبر جريمة تحت سقف التشهير.



تجنب التدخلات

ذكر اللواء طيار ركن متقاعد عضو مجلس الشورى سابقا حمد الحسون لـ«الوطن» أن تدخل أحد المتجمهرين للوقوف مع المعتدى عليه يعتبر اعتداء على المعتدي نفسه، وهذا يفتح ملف جريمة أخرى غير الجريمة الأساسية، مبينا أن بعض المعتدين من الأجانب، وما يمنع التداخل معهم هو أنهم يلجؤون إلى مطالبة سفاراتهم بحمايتهم، ومساءلة الذين وقفوا ضدهم في قضية الاعتداء، وهذا الأمر قد حصل في قضايا سابقة.