أكد مدير عام البرنامج الوطني لدعم إدارة المشروعات في الجهات العامة «مشروعات» المهندس أحمد البلوي، أن إستراتيجية البرنامج تسعى إلى التأكد من أن استثمارات الدولة في مشروعات البنية التحتية والمشروعات الكبرى تتم بكفاءة وفاعلية، وتخدم التنمية المستدامة، من خلال تطوير أنظمة وبيئة وممارسات إدارة المشروعات في القطاع الحكومي وفق المعايير العالمية ومراقبة الأداء، مؤكدا أن البرنامج سيسهم في دعم تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 لتحقيق أعلى معدلات الشفافية والحوكمة والمساءلة وتفادي تأخير وتعثر المشروعات.





 ممارسات عالمية

أوضح البلوي خلال محاضرة نظمتها غرفة الرياض ممثلة في لجنة المقاولين بالتعاون مع الهيئة السعودية للمهندسين، وأدارها رئيس لجنة المقاولين بالغرفة المهندس صالح الهبدان، أن إستراتيجية البرنامج تقوم على المساهمة في رفع كفاءة وجودة تنفيذ المشروعات الحكومية من خلال تطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجالات إدارة المشروعات، ومعالجة معوقات وأسباب تعثر التنفيذ، لافتا إلى أن البرنامج يشرف عليه مجلس إدارة يقوده معالي وزير الاقتصاد والتخطيط، ويضم عدة جهات حكومية وممثلين للقطاع الخاص.



 تطوير الكوادر

بين البلوي، أن رؤية البرنامج تتمثل في أن يكون المحرك لإنجاز المشروعات العامة بأعلى معايير الكفاءة والجودة وتطوير بيئة مرنة لتنفيذها، وأضاف أن البرنامج يسعى إلى تحقيق إستراتيجيته من خلال مراجعة وتطوير وإدارة خطة وطنية متكاملة لتنفيذ المشروعات العامة بكفاءة وفعالية، ودعم مكاتب إدارة المشروعات بالجهات الحكومية بالموارد البشرية المؤهلة، وتوفير خدمات إدارة المشروعات العملاقة وذات الأهمية الوطنية، مع التركيز على معايير الشفافية والمساءلة، وأفضل ممارسات طرح المناقصات وإبرام التعاقدات بصورة صحيحة، وإعادة هيكلة قطاع إدارة المشروعات.



 أبرز المعوقات

حول أبرز معوقات تنفيذ مشروعات البنية التحتية بالمملكة أوضح البلوي أنها ترجع لغياب التخطيط، والعمالة غير الماهرة، وإدخال التغييرات على التصاميم الهندسية للمشروعات أثناء التنفيذ، وضعف آلية متابعة التغييرات، وتأخر اعتماد الدفعات المالية للمقاولين، والانتشار الواسع للمواد غير المطابقة للمواصفات، وضعف آليات المساءلة والتشريعات، مؤكدا أن البرنامج وضع خططه لمساهمة في معالجة هذه المعوقات، وتناول واقع قطاع المهندسين فأشار إلى أن عددا قليلا من المهندسين السعوديين تخرجوا من أفضل الجامعات المحلية والعالمية، ولم يمارسوا التصميم الهندسي لفترة تسمح بتأسيسهم الجيد.