لا تزال أصداء إلقاء الولايات المتحدة «أم القنابل» على كهوف وتحصينات تنظيم داعش في أفغانستان تحوم حولها الكثير من التساؤلات، خاصة أن السلطات الأميركية تتكتم بشكل حذر على نتائج هذه العملية، وتمنع وسائل الإعلام والمراقبين من الوصول إلى المنطقة التي ألقيت فيها القنبلة.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، يوجد تردد لدى السلطات الأميركية في الكشف عن الوفيات والأضرار الحقيقية الناجمة عن هذه القنبلة التي تزن نحو 10 أطنان، في وقت يقول مسؤولون أفغان من ولاية ننكرهار التي دعمت هذه القنبلة الضخمة، إن العمليات الأرضية فشلت في اقتحام معاقل داعش في جبال منطقة أشين.
ملابسات الواقعة
أوضح التقرير أن عددا من مسؤولي مجلس ولاية ننكرهار، أعرب عن قلقه إزاء الأسباب وراء رفض القوات الأميركية السماح لأي شخص بالوصول إلى موقع القنبلة، داعيا السلطات الأميركية إلى الإجابة عن هذه التساؤلات، فيما يقول مسؤولون أفغان إن الأسباب تمكن في أن الموقع يجري تنظيفه من الألغام الموجودة فيه.
وكانت السلطات الأفغانية قد أكدت مؤخرا أن تفجير القنبلة قد تسبب في مقتل 96 عنصرا من داعش، 13 منهم من القادة الكبار، في حين رفض الجيش الأميركي التعليق على القضية رغم تكرار المحاولات.
وبحسب التقرير، فقد أشار إلى أن إذاعة التنظيم المتشدد في الموقع لم تتأثر بالتفجير، واستمرت في بث برامجها بولاية جلال آباد الشرقية، دون انقطاع، مبينا أنه في اليوم التالي بثت الإذاعة مقابلات مع عناصر من التنظيم قالوا إنهم لم يتأثروا بالضربة.
قال التقرير إن إذاعة التنظيم المتشدد في أفغانستان تم تدميرها بواسطة طائرة دون طيار العام الماضي، وأعيد إنشاؤها وصيانتها، لافتا إلى أن التنظيم توسع في نفوذه عام 2015، قبل أن تشن عليه السلطات الأفغانية والأميركية الهجمات، في وقت تضاءل عدد جنوده إلى 700 عنصر بعد أن كان يناهز 3000 ألف مقاتل.
وسيستخدم العناصر المتطرفة سلسلة الجبال والكهوف المترامية في أفغانستان من أجل التحصن وتخزين الأسلحة، فيما رأى عدد من السكان المحليين أن القنبلة التي ألقيت على هذه الكهوف لم تنجح في مهمتها، بدليل نفي عناصر التنظيم تضررهم منها، ومنع توافد الأشخاص على موقع الحادثة.