أصدرت منظمة «رند» للأبحاث دراسة تحليلية تطرقت إلى واقع تنظيم داعش الحالي ومخططاته المستقبلية في حال لم يتم القضاء عليه في آخر معاقل لدولته المزعومة في الموصل والرقة.

وأوضحت الدراسة أن التنظيم المتشدد خسر جل الأراضي التي استولى عليها بسهولة بعد عام 2014، والمقدر بنحو 100 ألف كيلو متر مربع بتعداد سكاني يفوق 12 مليون نسمة، معظمهم من العراق وسورية، مشيرة إلى ضرورة اتباع 4 إستراتيجيات لمواجهة خطر الجماعات الإرهابية، وهي سياسة الانفصال، والاحتواء، وعودة السيطرة البسيطة، والسيطرة الثقيلة.

وأكدت الدراسة أن داعش يعد نتاجا ثانويا ناجما عن الغزو الأميركي للعراق عام 2003، وخروج القوات الأميركية من البلاد عام 2011، لافتة إلى أنه رغم الضربات العسكرية التي يتلقاها حاليا في الموصل، إلا أنه يبدي مقاومة شديدة وتعنتا منقطع النظير.

ونصحت الدراسة واشنطن بضرورة اتباع إستراتيجية عودة السيطرة البسيطة، إلى جانب اتخاذ خطوات لإعادة توازن الجهود لمكافحة الإرهاب، وتخفيف القيود المفروضة على عمليات الجيش الأميركي، وزيادة النفوذ العسكري الأميركي في إفريقيا، وتشديد القيود على وصول الدواعش لشبكة الإنترنت.