كشف تقرير نشره موقع بلومبيرج عن حجم المعاناة التي يكابدها المسافرون إلى كوريا الشمالية في إيجاد جهاز صرّاف آلي، واعتبر التقرير الصادر عن وكالة اسوشيتد برس أن أجهزة الصرّاف الآلي تمثل مفهوما غريبا جدا في كوريا الشمالية لدرجة أنه يوجد بجوار أجهزة الصرّاف الآلي في مطار العاصمة الجديد مطار سونان الدولي شاشات فيديو بالقرب من الأجهزة، لتوضيح طريقة استخدامها وكيفية فتح حساب، كي يتسنى استخدامها. الفيديو التوضيحي يستخدم اللغة الكورية، ولكن الأجهزة - الموضوعة خصيصا للتجار والسياح الصينيين - لا تصرف نقودا بالعملة الكورية الشمالية.



أجهزة محدودة

يكشف التقرير أن لدى مطار بيونجيانج الآن جهازين. ولكن كليهما لا يعملان - وذلك بسبب العقوبات الصينية الجديدة، كما قال موظفو البنك - وليس من المُتضح متى ستعملان. وقبل عدة سنوات قام بنك ريوجيونج التجاري بتثبيت جهاز صرّاف آلي في فندق سياحي متوسط المستوى في وسط العاصمة بيونجيانج التي يرتادها الصينيون بكثرة. وقد تمت رؤية جهاز صرّاف آلي آخر في المطار العام الماضي.

 


تزايد المعاناة

نقلت الوكالة عن موظفي مكتب الحجوزات، أن أجهزة الصرّاف الآلي في المطار الدولي قد تم تثبيتها قبل بضعة أشهر ولا تزال في «المرحلة التجريبية». وأكدوا قائلين إن السبب وراء عدم عملها هو العقوبات الصينية. إذا كانت العقوبات في الواقع هي سبب تعطل أجهزة الصرّاف الآلي، فقد تكون هذه إشارة إلى أن بكين تضغط على بيونجيانج بسبب أسلحتها النووية ومشاريعها للصواريخ ذات النطاقات البعيدة.  الصين هي الشريان الاقتصادي الرئيسي المنعزل لكوريا الشمالية والتي تخضع للضغوطات المتزايدة من الرئيس دونالد ترمب كي تبذل جهودا أكبر لضبط جارتها. لذلك فإن القطاعات المصرفية والمالية هي أهم المستهدفات.



تأثيرات متزامنة

يرصد التقرير أن العديد من الشركات السياحية الصينية تقوم إما بإلغاء أو تقليل عدد الجولات السياحية في كوريا الشمالية، وذلك بسبب التوترات المتزايدة على شبه الجزيرة الكورية وتراجع الطلب وسط المخاوف الأمنية. كما أعلنت شركات طيران الصين كذلك هذا الشهر أنها أوقفت مسارها المتجه نحو كوريا الشمالية. وهذا يجعل من طيران كوريو هي شركة الطيران الوحيدة التي تنقل بانتظام في مطار بيونجيانج الدولي.