في وقت تواصل القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي «ناتو» مطاردة عناصر حركة طالبان المتشددة، أعلنت الأخيرة أول من أمس بدء ما أسمته هجوم الربيع وإطلاق عملية منصوري في أفغانستان، مشيرة إلى أن تركيزها الرئيسي سيكون على القوات الأجنبية في البلاد. وتناقلت وسائل إعلام محلية بيان الحركة الذي أكدت فيه أن هجوم الربيع سيختلف عن الهجمات السابقة، وسيتم باتباع نهج سياسي وعسكري مزدوج المسار- حسب وصف البيان-، مشيرا إلى أن التركيز سيكون على القوات الأجنبية وبنيتها العسكرية والاستخباراتية وتدمير معداتها.

ولفت البيان إلى أن هذه العمليات ستشمل الهجمات التقليدية، وحرب العصابات، والهجمات الانتحارية المعقدة، إلى جانب الهجمات الداخلية، واستخدام العبوات الناسفة، لتحقيق أهدافها، طالبا من المدنيين الابتعاد عن القواعد والوحدات العسكرية. ودأبت الحركة على شن سلسة هجمات دامية كل عام مع حلول الربيع، وتستهدف فيه القوات الأجنبية، التي طردتها من الحكم مع نهاية عام 2001، وحلفائها من القوات الأفغانية، فيما جاءت خطوة الحركة بعد يوم واحد على إعلان السلطات الأفغانية مقتل ما لا يقل عن 38 من الحركة وإصابة 12 آخرين بجروح في منطقة تيرينكوت عاصمة ولاية أوروزغان الواقعة وسط أفغانستان. ويأتي ذلك، في وقت أشادت فيه روسيا بدور حركة طالبان الأفغانية في قتال تنظيم داعش، ونفت في الوقت نفسه اتهامات أميركية لها بتسليح الحركة. وكانت السلطات الأفغانية، قد أعلنت أول من أمس، عن مقتل 18 مسلحاً من حركة طالبان خلال العمليات العسكرية في ولاية «بادغيس» غربي البلاد.