بعد ساعات من حصول «الوطن» على مواعيد انتخابات الدورة الثانية لمجالس بعض إدارات الأندية الأدبية، أصدرت وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في الشؤون الثقافية أمس تعميما عاجلا إلى جميع الأندية، يشير إلى موافقة وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد على تمديد جديد لإدارات الأندية الحالية لمدة 4 أشهر، تبدأ من بداية شهر شعبان الجاري. وقال مدير عام إدارة الأندية الأدبية محمد عابس «خلال شهر من الآن سيتم تحديد موعد الانتخابات لجميع الأندية الأدبية»، مشيرا إلى أنهم ينتظرون جمع أكبر قدر من المواعيد ومن ثم يتم على ضوئها تحديد موعد، وهذه المواعيد يتم تنسيقها وجدولتها، فالبعض ستكون انتخاباته في شوال والبعض في ذي القعدة، وبين أن الانتخابات التي أجراها نادي الرياض الأدبي انتخابات سليمة وقانونية.


 


تساؤلات

كانت عدد من الأندية الأدبية حددت مواعيد سابقة بناءً على ما صدر لها من توجيهات وصفها البعض بـ«الشفهية» ومنها نادي الرياض الأدبي الذي شكل مجلس إدارة جديد، ثم أندية الأحساء والجوف والباحة وتبوك والحدود الشمالية والمدينة المنورة التي تراوحت مواعيدها بين نهاية شعبان الجاري ونهاية العام الجاري، وهو ما يدعو للتساؤل عن مصير تلك الأجندة والمواعيد المجدولة في ظل التمديد الجديد.





إلغاء المكافآت

يقول رئيس نادي الباحة حسن الزهراني الذي تحدث لـ«الوطن» ـ قبل وصول التمديد الجديد رسميا ـ إنه سبق أن طرح رؤية في بعض وسائل التواصل الاجتماعي حظيت بأصداء كثيرة. وأضاف «أعتقد أن عهد الأندية سيكون جديدا ونؤمل الخير، على أن يكون هناك عملية اختيار جيدة فالاختيار هو المحك الحقيقي، وأقصد اختيار منسوبي هيئة الثقافة». وتابع بقوله «أتمنى أن تلغى مكافآت العاملين في الحقل الثقافي، لأن العمل الثقافي في معظم دول العالم عمل تطوعي وإنساني، وإذا رأت الوزارة أن العمل لابد أن يكون رسميا وموظفين رسميين ورواتب مجزية فلا مانع، وللأسف ما يحدث الآن سباق من أجل المال فمعظم الصراعات الآن في الأندية من أجل أن فلان يأخذ مكافأة وعضو مجلس الإدارة يأخذ مكافأة والأخر لا يأخذ»، مضيفا «أتمنى أن تلغى المناصب وتكون دورية في الأندية كل 4 أشهر، بحيث يكون هناك مشرف على النشاط الثقافي وهكذا حتى يأخذ الـ10 أعضاء في مجلس الإدارة دورهم في إدارة النادي». ووصف الزهراني الجمعيات العمومية للأندية الأدبية بـ«الميتة» قائلا «للأسف ليس لها أي دور فالمفترض أن الجمعيات هي التي تحكم وتتحكم في النادي وتصدر القرارات والوزارة تبارك إجراءات الجمعيات، ولكن للأسف ثقافة الانتخاب غائبة».




مخاطبات شفهية

يؤكد رئيس نادي تبوك الدكتور نايف الجهني، أن المخاطبات بين الأندية والوزرة ـ قبل وصول خطاب أمس ـ لم تتجاوز المخاطبات الشفوية، مضيفا «إذا اجتهد نادٍ وأخطأ قالت الوزارة «أنتم أخطأتم، فالصورة أمامنا كانت ضبابية وغير واضحة»، مبينا أن تغيير مسؤولي إدارات الأندية كل فترة أثر على الأندية.

وعن التمديد الداخلي الذي مارسته بعض إدارات الأندية لنفسها قبل وصول خطاب الوزير أمس، قال الجهني «لا أعلم عن قانونية تمديد بعض مجالس إدارات الأندية الأدبية لنفسها، وربما اللائحة تعطيها صلاحيات كثيرة، ولكن الانتخابات لا تتم إلا بخطاب رسمي من وزارة الثقافة والإعلام».


خلال شهرين

بين رئيس لجنة المطبوعات بنادي تبوك الأدبي عبدالرحمن بن سعود الحربي، أن هناك خطابا ورد من الوزارة بالتنسيق مع الأندية لتحديد موعد الانتخابات وسيكون في غضون شهرين تقريبا، مشيرا إلى أن بعض المجالس تنتظر تشكيل هيئة الثقافة إضافة إلى أن هناك اعتراضا على اللائحة.