كشفت دراسة أن حوالي ثلاثة أرباع كعكات الأرز وغيرها من الأطعمة المعتمدة على الأرز المخصصة للرضع والأطفال الصغار تحتوي على مستويات خطرة من الزرنيخ، الذي يسبب مشاكل صحية خطيرة من ضمنها السرطان.
ذكر تقرير نشرته صحيفة الجارديان أمس أن «هذا الاكتشاف يثير الشكوك حول مدى فاعلية قوانين الاتحاد الأوروبي التي تم فرضها قبل عام، والتي ألزمت الشركات المنتجة بتقليل هذه المادة الكيميائية السامة، والتي قد تضر بنمو الطفل الجسدي والنفسي».
وأضاف أن «الدراسة التي أعدها خبراء من جامعة الملكة في بلفاست بينت أن المستويات الخطرة من الزرنيخ غير العضوي عادة ما توجد في الأطفال الذين نشأوا على الحليب الصناعي». وقالت آندي ميهارغ الباحثة في علوم الأرض والنباتات في جامعة الملكة، والتي قادت الدراسة، إن «من الآثار السيئة للزرنيخ منع التقدم الصحي الطبيعي لنمو الطفل، وذكائه، وجهازه المناعي».
وأكدت الدراسة ـ التي نشرت في مجلة بلوس ون ـ إن «50% من منتجات الأرز المخصصة للأطفال لا تزال تحتوي على مستوى غير مسموح به من الزرنيخ غير العضوي». وأوضحت أن على الشركات المصنعة للأطعمة أن تبذل المزيد من الجهد كي تقلل من كميات الزرنيخ الموجودة في منتجاتها المخصصة للرضع والأطفال، كما يجب على الآباء والأمهات أن يبحثوا عن منتجات الأرز ذات المستويات الأقل من محتوى الزرنيخ، لحماية هذه الفئة الضعيفة وهي الأطفال. ويدخل الزرنيخ في الأرز عن طريق الماء المحيط به عند نموه، وعادةً ما يحتوي الأرز على كميات مضافة من الزرنيخ غير العضوي أكثر بـ10 أضعاف مقارنة بالأطعمة الأخرى.
وربطت الدراسات الإفراط في استهلاك الأرز بمشاكل تنموية، وكذلك بمرض السكري، ومشاكل القلب، وأضرار في الجهاز العصبي.