فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الجزائر، أمس، أمام أكثر من 23 مليون ناخب، لاختيار 462 نائبا في المجلس الشعبي الوطني «الغرفة الأولى للبرلمان»، في انتخابات الرهان الأكبر فيها على تحقيق نسبة مشاركة كبيرة، وسط غياب توقعات عن الأحزاب الأوفر حظا للفوز.
وفيما تواصل الاقتراع لمدة 11 ساعة، أعلنت السلطات احتفاظها بحق تمديد العملية في بعض المراكز أو كلها، إذا اقتضت الضرورة، وفق قانون الانتخابات.
ووفق وسائل إعلام جزائرية، أدلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بصوته في مدرسة البشير الإبراهيمي بحي الأبيار بأعالي العاصمة، فيما أدلى رئيس الوزراء، عبدالمالك سلال، بصوته في مدرسة الغزالي بحي المرادية بأعالي العاصمة الجزائر.
منافسة شديدة
ويتنافس في هذه الانتخابات 11 ألفا و300 مترشح، يمثلون 63 حزبا وعشرات القوائم لمستقلين وتحالفات حزبية، وذلك لعهدة برلمانية من خمس سنوات، فيما يعمل على تأمين الانتخابات قرابة 100 ألف رجل أمن، إلى جانب تشديد الرقابة على الحدود، وفق وزارة الدفاع. وقال مراقبون ووسائل إعلام جزائرية إن هذا العدد الكبير من الأحزاب المشاركة في هذه الانتخابات، سيجعل من حصول تشكيلة سياسية واحدة على الأغلبية «50 % +1» من عدد المقاعد، كما أن المنافسة على أكبر عدد من المقاعد سيقتصر على قرابة 9 أحزاب؛ 4 منها من الموالاة، والبقية من المعارضة.
يذكر أن البرلمان الجزائري يتكون من غرفتين الأولى: «المجلس الشعبي الوطني» والثانية هي «المجلس الأعلى التشريعي».
23 مليون ناخب
يبلغ عدد الناخبين المسجلين 23 مليون ناخب، من 40 مليونا هو عدد سكان البلاد، نسبة 45 % منهم نساء، حسبما أعلنت الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات.
وأدلى نحو مليون جزائري في الخارج بأصواتهم يومي السبت والأحد الماضيين، فيما انطلقت عملية التصويت أول من أمس للبدو الرّحل عبر 4 ولايات، على أن تستمر حتى اليوم. ومن المقرر، وفق وزارة الداخلية، إعلان النتائج المؤقتة، اليوم، في انتظار إعلان المجلس الدستوري «المحكمة الدستورية» النتائج النهائية خلال الأسبوع المقبل.