أطلق المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون «بيت الحكمة» رسميا مشروع إنجاز «الموسوعة التونسية المفتوحة»، وهي عبارة عن نواة رقمية، تندرج ضمن نشاط المجمع، للتعريف بالثقافة التونسية من جوانب عديدة سواء أكانت اقتصادية أو تاريخية أو علوم إنسانية وغيرها من المواضيع العلمية.


إضافات مستقبلية

أكد رئيس المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون «بيت الحكمة» عبدالمجيد الشرفي، أن الموسوعة التونسية المفتوحة ستكون باللغة العربية مبدئيا، في انتظار إضافة لغات أجنبية مستقبلا، وستحتوى على مواضيع قابلة للتحديث باستمرار، عكس الموسوعة الورقية التي صدرت في جزأين و«لم تتسم بالشمول ولم تتوفر فيها كل الضوابط التي تميز العمل الموسوعي» وفق تقديره.مبرزا أن محرري الموسوعة التونسية المفتوحة ليسوا أعضاء المجمع أو الأشخاص المكلفين من قبله فحسب، بل إن الإضافات التحريرية متاحة لكل من يأنس في نفسه الكفاءة لإثرائها، على أن يلتزم المحررون بالصبغة العلمية للمادة المقدمة وإرفاقها بقائمة المصادر والمراجع التي اعتمدت لتحريرها، وذلك حرصا على مصداقية المقال وضمانا للقيمة العلمية له، والتزاما بمقتضيات الموضوعية العلمية. وشدّد على أن تكون المقالات محررة باللغة العربية وتقدّم في صيغة رقمية، على موقع الموسوعة

www.mawsouaa.tn


حقوق محفوظة

تتيح الموسوعة لمتصفحيها الراغبين في المساهمة في إثرائها إمكانية إنشاء حساب، ومن ثم إنشاء المقالات أو تعديلها، فيمكن إنشاء مقالات جديدة أو تعديل المقالات المدرجة فيها. وتقدم الإضافات أو التعديلات المقترحة في الخانة المخصصة للتعديل وتُعرض المقترحات، دون أسماء ضمانا للحياد والموضوعية، على لجنة علمية مُؤلفة من 5 أعضاء هم محمد كرو ومحمد بوهلال وسمير المرزوقي وحبيبة الشعبوني وسمير بشة. وشدد الشرفي على أن عملية التقييم ستكون موضوعية، وإذا قُبل المقترح يتم إدراج اسم صاحبه في الموسوعة. ونفى أن يكون للجنة التقييم وظيفة رقابية، مشددا على أن دورها يتمثل في ضمان الصبغة العلمية لكل محتوى يتم نشره.لافتا إلى أن حقوق التأليف محفوظة للمجمع ولأصحاب المقالات، إذ يتعيّن على كل من يستغل الموسوعة في بحوثه الإشارة إلى ذلك في المرجع.

رقمنة الموسوعة صرّح الشرفي بأن المجمع قام برقمنة الموسوعة الورقية وإضافة روابط ذات صلة بمواضيع أخرى مدرجة بها، مؤكدا على مزايا هذه الموسوعة المتاحة مجانا على شبكة الإنترنت، والتي من المنتظر أن تستقطب عددا أكبر من القراء سيما فئة الشباب، علاوة عن كونها أداة للتثقيف في شتى المجالات، مشيرا إلى مزايا هذه الموسوعة مقارنة بالورقية التي اعتبرها باهظة الثمن وغير قابلة للتحديث. ويعوّل المجمع، بحسب الشرفي، على تحمّس الكفاءات التونسية لهذا العمل والمساهمة في إثرائه حتى تكون «الموسوعة التونسية المفتوحة» مرجعا أوّل لا غنى عنه للباحث وللقارئ الراغب في إثراء معلوماته وفي الاستفادة من كل مجالات المعرفة المتاحة في الشأن التونسي عموما.