بعد أدائه اليمين الدستورية أمس، أبدى رئيس كوريا الجنوبية الجديد، مون جاي إن، استعداده لزيارة كوريا الشمالية، رغم أجواء التوتر الشديد بين البلدين، بسبب البرنامج النووي للأخيرة. وسبق للرئيس الجديد أن أعرب عن تأييده للحوار بين شطري شبه الجزيرة الكورية، في خطوة تتناقض مع الخطاب الذي اعتمدته إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ويتضمن تهديدات للشمال. وقال مون، الذي ينتمي إلى يسار الوسط «إذا احتاج الأمر، فسأتوجه على الفور إلى واشنطن. وسأتوجه إلى بكين وطوكيو أيضا، وحتى إلى بيونج يانج، إذا توافرت الظروف». ويواجه مون مهمة دبلوماسية حساسة في ما يتعلق بكوريا الشمالية، التي تحلم بصنع صاروخ يمكن أن ينقل السلاح الذري إلى أميركا، وقد وضعت سول في مرمى مدفعيتها. كما يدور خلاف بين البلدين حول الدرع الأميركية المضادة للصواريخ، في حين أن خلافات تاريخية قائمة بينها وبين اليابان، الدولة المستعمرة السابقة. وعلى الصعيد الداخلي يواجه مون تحديات عديدة على رأسها عواقب فضيحة الفساد المدوية التي كلفت الرئيسة السابقة بارك غيون هي منصبها. وهو يرث بعد فوزه المريح في الانتخابات الرئاسية المبكرة بلدا منقسما بعمق.

 وفاز مون بحوالي 41,1 % من أصوات الناخبين، أي 13,4 مليون صوت، بفارق كبير عن خصمه القادم من حزب الرئيسة المقالة، الذي نال 21,4 % فقط من الأصوات.