على قدم وساق منذ الثلاثاء الماضي وعلى فترتين صباحية ومسائية تنتهي عند السابعة مساء تعمل 14 تشكيلية من الجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جسفت) بعسير على إعادة تأهيل وترميم مسرح أبوخيال المكشوف بالرسوم والزخارف التي تجمع بين الإسلامية والشعبية بمساحة 1500 متر مربع، مساهمة من الفن والفنانين في تفعيل برامج أبها عاصمة السياحة العربية 2017 وبالتعاون مع أمانة منطقة عسير.




6 منسحبات

المبادرة انطلقت من عضو جسفت عسير التشكيلية عفاف عايض دعجم التي رأت أن المسرح بحاجة إلى إعادة ترميم بحكم موقعه المهم ليعود إليه رونقه ويحتضن الفعاليات والمناسبات الثقافية والفنية التي كانت تقام عليه في السابق، ساعدتها في هذا التوجه والإشراف على هذا المشروع الفني التشكيلية سليما الشهراني. وتكون فريق العمل من عضوات الجمعية البالغ عددهن 14 تشكيلية من مختلف المدارس والأساليب الفنية جمعهم التآلف والمحبة وعشق الفن، وإيمانا منهن بدوره العظيم في إضفاء لمسات جمالية على المكان. وكان يفترض أن يكون عدد المشاركات 20 فنانة غير أن 6 منهن انسحبن لظروفهن الخاصة، وأخريات تحمسن للعمل رغم ظروفهن العملية كمعلمات.


أطفال في الموقع

قال مدير جسفت عسير الدكتور علي مرزوق إن الهدف من هذه المبادرة هو تفعيل برامج أبها عاصمة السياحة العربية، وتأكيدا للشراكة المجتمعية بين فرع الجمعية وأمانة منطقة عسير، وإتاحة الفرصة لفنانات عسير لإظهار إبداعاتهن، وتجربة العمل على المساحات المفتوحة والواسعة وفق أساليب متنوعة، وأن هذه المبادرة تعد واحدة من مبادرات جسفت عسير في دعم السياحة في منطقة عسير وبرامجها المتعددة، مؤكدا على الجهد والدور الكبير الذي يقمن به تشكيليات الجمعية حتى إن بعضهن تحضر أطفالها معها في الموقع، مواصلات العمل صباح مساء دون مقابل مادي، يحدوهن الأمل في أن يقدمن هذا العمل إهداء لأبها عاصمة السياحة العربية، ولأميرها المحبوب الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز. وعن طبيعة الأعمال الفنية ذكر مرزوق أنها جمعت بين فن (الموزاييك) المشكل على أرضية المسرح (الإستيج)، والرسم بألوان الأكريلك المنفذ على درجات المسرح والمرافق المحيطة به بهدف المزاوجة بين الفن الإسلامي والشعبي مثل «القط»، ورغم اختلاف الأساليب الفنية إلا أن الوحدة والتناسق اللوني تجمعها.

وتوقع مرزوق أن ينجز العمل بنهاية الأسبوع المقبل.




خطوات التنفيذ

ذكرت المشرفة على المبادرة التشكيلية دعجم أن خطة العمل بدأت بمخاطبة جسفت عسير للجهات الحكومية ذات العلاقة والجهات الداعمة، ثم وضع التصورات والتصاميم النهائية، ومن ثم بدأ العمل في يوم الثلاثاء الموافق 14/ 7/ 1438 وما زال العمل جاريا حتى تاريخه على فترتين صباحية تبدأ من التاسعة حتى الثانية عشرة، ومسائية من الرابعة عصرا حتى السابعة. وعن حجم الإنجازات حتى اللحظة ذكرت دعجم أن أعمال ترصيف الأماكن المجاورة للمسرح انتهت من قبل أمانة منطقة عسير مشكورة، وأن التشكيليات قمن بتخطيط الرسوم والزخارف ويعملن الآن على تلوينها بألوان الأكريلك. أما أرضية المسرح (الإستيج) فذكرت دعجم أنها تنفذه هي والتشكيلية سليما بتقنية الموزاييك (الأربيسك) الذي اشتهر في الفن الإسلامي ويتطلب جهدا ووقتا ودقة في العمل، وأن كل ذلك يهون بعد أن لمست النتائج المتميزة والإعجاب من قبل الزائرين، والمتابعين لخطوات التنفيذ على وسائل التواصل الاجتماعي. مقدمة شكرها إلى أمين أمانة منطقة عسير صالح القاضي، وإلى المهندس عبد الكريم أبو خرشة اللذين ذللا الصعاب ووفرا كامل احتياجات الورشة التشكيلية، وإلى الجهات الداعمة ممثلة في دهانات الجزيرة، ومؤسسة النسر للتجارة، على حد قولها.