تزامنا مع القمم العربية الإسلامية الأميركية التي ستحتضنها العاصمة الرياض قريبا، عقب وصول الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى السعودية، كأول بلد عربي وإسلامي ضمن جولاته الخارجية الرسمية، أبدت الميليشيات الحوثية مؤخرا تخوفها من هذه الزيارة، وذلك إثر دعوة القيادي في الجماعة، محمد الحوثي، أتباعه في محافظة مأرب، للاحتشاد في الشوارع، والتنديد بهذه الزيارة. ويرى محللون أن ترمب سيصل المملكة في وقت تحقق فيه الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف العربي لدعم الشرعية، انتصارات ميدانية متتالية في مختلف جبهات القتال، وتراجع الميليشيات المتمردة إلى جبهات أخرى، وذلك بالتزامن مع الخلافات الكبيرة التي ظهرت مع المخلوع علي صالح، وانطلاق معركة تحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي.
تشديد الخناق
فيما تؤكد واشنطن مواصلة دعمها لعمليات التحالف العربي في اليمن، تعكس زيارة ترمب إلى المملكة، المخاوف لدى الانقلابيين من احتمالية تقهقرهم في المحافظات المتبقية، وإغلاق المنافذ البحرية والبرية المتبقية لهم، والتي تغذيهم بالسلاح والتدريب، في وقت أكدت واشنطن مرارا أن الجماعة الحوثية تتجهز عسكريا ومخابراتيا من إيران، وتهدد الطرق البحرية الدولية. كما تحدثت تقارير أميركية مطلعة مؤخرا، أن الساحة اليمنية ستكون أولى المواجهات بين واشنطن وإيران، وذلك بعد تصعيد الإدارة الجديدة للهجتها تجاهها، وتمديد العقوبات المفروضة عليها بسبب التجارب الصاروخية. كما يرى مراقبون أن مشاركة الحكومة الشرعية، ممثلة بالرئيس عبد ربه هادي، في القمة الإسلامية العربية الأميركية، ستصيب تحالف الانقلابين في صنعاء بالخوف، خاصة أن تحالف الانقلابيين لا يستند إلى شرعية إقليمية أو دولية، في وقت توقعت جهات عدة أن تخرج القمة بتصنيف الجماعة الحوثية ضمن قوائم الإرهاب.