ما يزال المعلمون والمعلمات، منذ ظهر أمس، يبحثون عن زملائهم الذين نُقلوا في حركة النقل الخارجي للمعلمين، كي يباركوا لهم ويشاركوهم فرحة النقل، لكنهم لم يجدوا أحدا يعرفونه يؤكد بأنه تم نقله إلى أهله!

الطامة ليست في ضعف حركة النقل الخارجي لهذا العام فحسب، بل أيضا في أخطائها، وأبرزها التراجع الكبير في أرقام مفاضلات من تقدموا بطلبات نقل خارجي، مقارنة بالسنوات الماضية، حتى أني اعتقدت أن وزارة التعليم أضافت -بالخطأ- الطلاب المقيدين في نظام «نور» إلى حركة نقل المعلمين، على اعتبار أن كلّا من بيانات الطلاب ونتائج حركة النقل الخارجي للمعلمين عبر النظام نفسه!.

فأحد المعلمين كان رقمه قبل إعلان حركة النقل الخارجي الأخيرة 41، ليتراجع ترتيبه بقدرة قادر إلى 1041، وآخر كان رقمه العام الماضي 73، ليصبح بعد حركة نقل أمس حاملا للرقم 377 في طابور النقل إلى مدينته، أيضا معلمة تراجع ترتيبها من 60 إلى 180 بعد إعلان حركة أمس!

حتى توقيت إعلان حركة النقل الخارجي لم يكن موفقا في أساسه، ولا أعلم كيف فات على المسؤولين في وزارة التعليم أن ذلك يتزامن مع رصد نتائج الطلاب في الاختبارات، وإصدار وطباعة النتائج عبر برنامج «نور»، مما يشكل ضغطا كبيرا على النظام.

لذا، من الطبيعي أن يصاب نظام «نور» بالشلل بعد دقائق فقط من إعلان وزير التعليم حركة النقل الخارجي، ليضطر القائمون عليه إلى إغلاقه، وإيقاف عرض نتائج حركة النقل مؤقتا بحجة التحديث والصيانة!

سؤالي هنا: أُعفي قائد مدرسة في تبوك دون مبرر أو حتى مساءلة مسبقة، فهل يُعفى أيضا المسؤولون عن حركة النقل الخارجي لهذا العام، بعد فشلهم الذريع أمس، أم أن الإعفاءات هي من نصيب الميدان فقط؟!