أكد مشاركون في الملتقى العلمي الـ17 لأبحاث الحج والعمرة والزيارة، إلى أن تشغيل نظام الرشاشات الرذاذية في ساحات المسجد الحرام والمسجد النبوي، يتطلب تركيب حساسات بمحيط تلك الرشاشات لوقف تشغيلها عند وصول الرطوبة النسبية 40%، مشيرين إلى أن زيادة الرطوبة عن هذه النسبة، يزيد الشعور بالإجهاد الحراري، مؤكدين على ضرورة التنظيف الدائم والمستمر للرشاشات لزيادة معدل تدفق الرذاذ، وبالتالي زيادة محيط تأثيرها.

وجاء في ورقة عمل قدمها أمس كل من: الدكتور عصام عبدالحليم مرسي، والدكتور فتحي فوزي شعبان، من معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، التأكيد على جدوى الرشاشات في خفض درجات حرارة الهواء الخارجي إلى 9 درجات مئوية في المتوسط وقد يصل حمل التبريد خلالها إلى 52 كيلوات لمروحة الرذاذ الواحدة المستخدمة في ساحات المسجد الحرام مع كفاءة تبريدية تجاوزت 50%، علاوة على توفير 70% من الطاقة الكهربائية مقارنة بالطاقة التي يحتاجها نظام تبريد الفريون للحصول على نفس الحمل التبريدي، مما ساعد على انخفاض نسبة انبعاث ثاني أكسيد الكربون بمقدار 80%، مبينين أن ذلك يدل على أن هذا النظام يساعد بشكل كبير في خفض الطاقة الكهربائية المستهلكة لتوفير الراحة الحرارية والذي يعتبر صديقا للبيئة.

وكانت جلسات الملتقى، اختتمت أمس بمقر جامعة طيبة بالمدينة المنورة، فيما أشار عميد معهد أبحاث الحج الدكتور سامي بن ياسين، إلى أن الملتقى شارك في أعماله أكثر من 280 باحثا ومشاركا، قدموا خلاصة تجاربهم ودراساتهم من خلال 112 ورقة علمية تم تحكيمها ونشرها في السجل العلمي للملتقى.