شاركت نحو 15 ألف منشأة غذائية ما بين مطاعم ومحال تقديم الوجبات داخل المولات والمراكز التجارية والجمعيات الخيرية، في لجنة الضيافة التي تعنى بحفظ النعمة في محافظة جدة، وتوزيعها على المحتاجين المسجلين لديها.



الاحتفاظ بالوجبات

كشف رئيس لجنة الضيافة بغرفة جدة عادل مكي لـ«الوطن»، أن اللجنة وجهت جميع المطاعم بجدة بالاحتفاظ بالوجبات الفائضة والزائدة عن حاجتها والاتصال بالجمعيات الخيرية، لنقلها ومن ثم فرزها وتغليفها وتوزيعها على المحتاجين التابعين للجمعيات.

وبين مكي، أن لجنة الضيافة حصرت نحو 15 ألف منشأة غذائية، إذ شاركت كافة مطاعم الفنادق الفاخرة ومحال تقديم الوجبات داخل المولات والمراكز التجارية في هذا المشروع، متوقعا أن يحد هذا التوجه من انتشار ظاهرة التبذير والإسراف في الطعام التي بدأت تقلق المجتمع السعودي الذي لطالما كان متزنا في نفقاته، مؤكدا أن عددا كبيرا من الجمعيات الخيرية بجدة ساهم في هذا التوجه.



تعاون الجمعيات

أضاف مكي، أن لجنة الضيافة دعت الجمعيات الخيرية التي قدمت استعدادا كاملا للتعاون معها للحفاظ على النعمة، بتوفير سيارات وعلب تغليف للمواد الغذائية التي تفيض عن حاجة المطاعم والتي يشترط فيها نظافة المحتوى، ومن ثم إعدادها بأطباق صحية لغرض توفيرها للمحتاجين وتوزيعها على الأسر التي تتبع الجمعيات الخيرية والمسجلة رسميا لديها.



ثقافة الترشيد

أكد رئيس لجنة الضيافة بغرفة جدة، أن اللجنة تتبنى فكرة الحفاظ على النعمة من جهة والتقليل من هدر الطعام من ناحية أخرى، إذ باتت مشاهد رمي الولائم في حاويات النفايات مؤلمة وتعطي إشارة سيئة عمن يقومون بهذا الفعل في الوقت الذي يحتاجه البعض من المحتاجين والفقراء، مبينا أن لجنة الضيافة بغرفة جدة تعد لاجتماع موسع مع أصحاب المطاعم والمنشآت الغذائية سيلعن عنه خلال الأسبوع القادم، حيث سيجري خلاله عرض طرق التعاون مع الجمعيات الخيرية المشاركة بالمشروع، كما تخطط اللجنة إلى نشر ثقافة الترشيد من خلال إيصال ثقافة حفظ الطعام.