منذ عهد الملك المؤسس «عبدالعزيز» طيب الله ثراه وتوحيد الدولة السعودية الثالثة كانت بلادنا موضع احترام واهتمام العالم.

لا غرابة في ذلك.. هي قبلة المسلمين.. مقر بيت الله الحرام.. ومثوى الرسول الخاتم.. مقصد الحجاج والعمار والزوار من أنحاء الدنيا.

بجولته الشرق أوسطية قبل ثمانين عاما كانت مقابلة الملك «عبدالعزيز» تتصدر برنامج رئيس الولايات المتحدة الأميركية «روزفلت»، استضافه على متن الطراد بالبحيرات المرة المصرية، استوعب منه معلومات ضافية عن قضية «فلسطين»، كانت ستُحل لولا أن الأجل لم يسعف الرئيس الأميركي.

لم يكن للمملكة آنذاك هذا الثقل الاقتصادي ولا الثروة النفطية التي جعلت المملكة بمصاف الدول العشرين المتقدمة عالميا.

الآن يجدد الرئيس «ترمب» الذكرى.. يهرع بأول زيارة خارجية له إلى مملكة الحزم والعزم والهيبة والزعامة العربية والإسلامية والدولية، يزور قائدها الملك «سلمان»، ويشارك في قمم ثلاث احتشد من أجلها 56 زعيما في الرياض العاصمة لمحاربة الإرهاب وردع البغي الفارسي الصفوي الذي دسّ أصابع الغدر والمكر ببعض دول الجوار (العراق وسورية ولبنان واليمن)، متكئا على الطائفية البغيضة، وعقائد منحرفة ما أنزل الله بها من سلطان.

نجم عن تلك التصرفات شق صفوف المسلمين واختلاق العداوات وإذكاء الحروب بينهم.. وزعزعة الأمن والاستقرار على مستوى العالم. موقف «أميركا» الآن عودة إلى ساحة الحق تصحيحا للفترة «الأوبامية» المنحازة للباطل.

الْيَوْمَ تتأكد الشراكة بين السعودية وأميركا لصالحهما وأمن وسلامة البشرية.