توقع رئيس المركز الإعلامي لحزب المؤتمر الشعبي العام، أحمد الحبيشي، أن يشهد الأسبوع المقبل حراكا بخصوص الأزمة اليمنية، تزامنا مع زيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، للمملكة، وتكثيف المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مساعيه لاستئناف مشاورات السلام وعقد هدنة خلال شهر رمضان، وتداعيات إعلان ما يسمى بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي». ورفض الحبيشي ممارسة أي ضغوط على المخلوع، علي عبدالله صالح، من أي جهة كانت، واصفا ما ذكرته قناة روسيا اليوم، عن رغبته في مغادرة اليمن بأنه «محض إشاعات»، وقال «زيارة ترمب المرتقبة تحمل الكثير من المفاجآت، وندرك أنه يرغب في التوصل سريعا إلى حل سياسي، حتى يتم التفرغ لمواجهة إيران».


رفض الانفصال

أضاف الحبيشي أن صالح لن يعوق التوصل إلى حل سلمي، وأن وجوده في اليمن أو خارجها لن يؤثر على تلك المساعي، بشرط إيجاد قيادة جديدة، والبحث عن حل لا يستند على القرار 2216، ووصف هذا القرار بأنه في حكم المنتهي، وغير قابل للتنفيذ، حسب زعمه، وأضاف «نحن كمؤتمر شعبي نرفضه رفضا قاطعا، وصالح مستعد لأن يمد يده بالسلام، وموقفنا في حزب المؤتمر الشعبي العام يقوم على أساس وحدة اليمن، وأن معالجة مطالب الجنوبيين في إطار الدولة الاتحادية، وهذا المجلس ولد ميتا، وهو عبارة عن خطوة طائشة غير موفقة، لم تراع الكثير من المعطيات والاعتبارات».


مخاوف مشتركة

قال المحلل اليمني والمختص بالشأن الإيراني عدنان هاشم، إن الانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع يشعرون بالقلق الشديد من زيارة ترمب للمملكة «لأنها تحمل توجها واضحا لمعالجة مشاكل الشرق الأوسط، وستضع حدا للتدخلات الإيرانية في المنطقة، حيث تعد طهران أهم داعم للإرهاب والجماعات المتطرفة، وبالتالي ستكون هناك خطة وملامح واضحة للسياسة الأميركية بالمنطقة، ومنها الأوضاع في اليمن»، وأضاف هاشم «أن الانقلابيين قلقون من الزيارة، لأن الأوضاع في اليمن يتم التعامل معها بشكل أكبر، ولديهم مخاوف من وجود خطة أميركية حول ميناء الحديدة، لذلك يتوجسون من هذه الزيارة ونتائجها، وبالتأكيد فإن إيران تنظر أيضا لهذه الزيارة بقلق مثل عملائها في اليمن، أما المخلوع فإنه يعوّل على الروس والإيرانيين بشكل كبير، خاصة ما يتعلق بالدعم بالأسلحة والصواريخ من تلك الجهات، ولكن يبدو أن المعادلة ستشهد اختلافا ومتغيرات كبيرة».