دفع الخلل الفني والظروف التقنية التي صاحبت إعلان حركة نقل المعلمين والمعلمات الخارجية أول من أمس من خلال نظام الوزارة الإلكتروني «نور»، وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى للخروج بلغة هي الأولى منذ بدء العام الدراسي، حيث استهل إحدى تغريداته بعد ساعات من تأخر إصلاح خلل الحركة التقني برسالة «اعتذار» لمنتظري الحركة. تغريدة اعتذار الوزير جاءت بعد نحو أسبوع من توجيه الوزير العاجل بإعفاء قائد إحدى المدارس بمنطقة تبوك بشكل «فوري»، وجاء التوجيه مبكراً من خلال منصات التواصل الاجتماعي ومتحدث الوزارة الرسمي مبارك العصيمي، مما أثار ردة فعل لدى منسوبي التعليم، وعتبهم على مضمون القرار، الذي جاء بشكل عاجل والتضحية بـ«قائد» مدرسة بالرغم من أن المشكلة المتداولة والمتضمنة رمي كتب هي خارج أسوار «المدرسة».

الكثير من المغردين، ربطوا حادثة خلل نظام «نور» الإلكتروني بحادثة تمزيق الكتب خارج إحدى مدارس تبوك، وطالبوا من خلال تغريدات تعقيبية على تغريدة اعتذار الوزير، بأن ينتهج سياسته الحازمة، بمعاقبة القائمين على النظام وإعفاء المسؤولين عنه. ولم يؤكد وزير التعليم أحمد العيسى من خلال حسابه بتويتر أو من خلال أي بيان صحفي، توجيه لوم أو عتب أو مساءلة أو تشكيل لجنة لمحاسبة القائمين على خلل نظام «نور»، عدا تأكيده لمنتظري الحركة بأن بياناتها كانت صحيحة ولا غبار عليها والخلل كان في طريقة الاستعلام، متأملاً أن يتم إصلاح الخلل وفتح النظام من جديد غداً. وكانت وزارة التعليم قد أعلنت أول أمس، في مؤتمر صحفي حركة النقل الخارجي لشاغلي الوظائف التعليمية لهذا العام، وكشفت عن أن نسبة الحركة بلغت 27.6%، وتم تحقيق رغبة 23219 معلما ومعلمة من أصل 84 ألفا تقدموا للحركة، كما تم تلبية 56% من المتقدمين على الرغبة الأولى.