طور باحث مغربي عقارا معززا للمضادات الحيوية، يستفيد من الخصائص الطبية الطبيعية للنباتات، إلى جانب قدرات المضادات الحيوية التقليدية على قتل الميكروبات.

وقال أستاذ الفارماكولوجي علم دراسة المركبات الكيميائية ذات التأثير العلاجي، بجامعة سيدي محمد بمدينة فاس الدكتور المغربي عدنان الرمال، إن هذا «العقار مزيج من المضادات الحيوية والزيوت الأساسية، لذلك هو أكثر فاعلية من أي من الاثنين إذا استعمل بمفرده».

وأضاف أن «العقار أثبت فاعليته في تفكيك الجدار الخلوي للبكتيريا، مما يؤدي إلى تكسيرها، والقضاء عليها، لكن إذا حدثت طفرة وراثية في تلك الخلايا فإنها تصبح مقاومة للمضادات الحيوية».

وتابع الرمال «عندما قمت بخلط الجزئيات الفعالة في المستخلص النباتي بالمضادات الحيوية التقليدية، اكتشفت بفضل هذا المزيج أن البكتيريا ذات المقاومة المتعددة للأدوية، يمكنها أن تكون حساسة مجددًا للمضادات الحيوية». وأوضح أنه أجرى اختبارات سريرية أولية نهاية عام 2015، على 75 مريضا، وكانت النتائج مذهلة، مشيرا إلى أن هذا العقار يمكن أن ينقذ ملايين المرضى سنويًا.

يذكر أن المزيج الدوائي محمي بموجب براءة اختراع منحها مكتب براءات الاختراع الأوروبي في ميونيخ عام 2014، وتم ترشيحه لجائزة المبتكر الأوروبي لعام 2017، عن فئة المخترع غير الأوروبي، وسيعلن الفائز بالجائزة، في حفل بمدينة البندقية الإيطالية في 15 يونيو المقبل.