كشف استشاريون في الطب النفسي والإدمان عن وجود بعض الأدوية التي يصفها الأطباء قد يسيئ استخدامها المريض، أو تصرف من قبل مختصين للمرضى فترات طويلة، قد تسبب الإدمان والموت، مشيرين إلى أن أخطاء شائعة تحول الدواء من وسيلة للعلاج إلى وسيلة للإدمان والموت.




إدمان الأدوية النفسية

قال استشاري الطب النفسي والإدمان، مدير قسم الأمل في مستشفى الأمل والصحة النفسية بجازان الدكتور سطام أحمد يحيى لـ«الوطن» إن «بعض الأدوية التي تصرف للحالات النفسية بضوابط مثل الفاليوم وزاناكس قد تسبب الإدمان ومن ثم الموت، عند إساءة المريض استخدامها، أو صرفها مختصون للمرضى فترات طويلة».

وأضاف أن «هذه العقاقير يتم وضعها في الصيدليات في ملفات سرية، تحت رقابه مشددة، لخطورتها على الفرد، وتستخدم لعلاج الحالات النفسية، وبعض الحالات الأخرى مثل الصرع، ولا تصرف إلا من قبل أطباء متخصصين».


وهم المتعة

أضاف استشاري الطب النفسي والإدمان، أن «البعض يسيء استخدام دواءي الفاليوم وزاناكس، متوهما أن ذلك يحقق لهم المتعة، ويحسن المزاج، وقد يتعاطاها الشخص في إطار حب التجربة، وقد يتعاطاها لفترة طويلة بسبب الوصف الطبي الخاطئ أو الفهم الخاطئ، مما يوقعه في الإدمان، فيبحث عنها بكل طريقة، ويسلك من أجل ذلك كل السبل للحصول عليها، ويبحث عنها في السوق السوداء، فيصبح شبيها بمدمني المخدرات».


أخطاء شائعة

أوضح أخصائي الطب النفسي في مستشفى القوات المسلحة بجازان الدكتور خالد خرمي لـ«الوطن» أن «هناك شريحة من المجتمع لها علاقة بشكل أو بآخر بمرضى نفسيا، أو بمن يعمل في هذا المجال، ومن ثم يستخدم العلاج النفسي دون استشارة الطبيب النفسي كمنومات للتغلب على بعض الأعراض العارضة، معتقدا أن ذلك لا يستدعي اللجوء إلى أخصائي نفسي، والبعض الآخر يسيئ استخدامها، ويحصل عليها بهدف بيعها، والكسب مع إدمان تعاطيها دون العلم بالأضرار والمخاطر المترتبة عليها، وهذه كلها أخطاء شائعة تحول العقار من وسيلة للعلاج إلى مسبب للإدمان والموت».


سوء الاستخدام

أبان رئيس قسم علم النفس في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور صالح يحيى الغامدي لـ«الوطن» أن «العديد من الأشخاص يستخدم الأدوية النفسية ليس بهدف الشفاء، وإنما كمسكنات ومنومات، وقد يستخدمها غير المرضى للهروب من التفكير الدائم بالمشكلة التي تواجههم بدلا من مواجهتها، ومِنَ المعروف أنّ هذه المسكّنات النفسية تقلل الشعورِ بالألم بشكل مؤقت، والنوم المباشر أو الشعورِ بالنّعاس الذي يشعر به المريض بعد أخذِ هذه الأدوية يكون بسبب وجود مواد كيميائية في هذه الأدوية تهدف إلى تخفيف آلام المرضى نفسيا عن طريق النوم».




أعراض جانبية

كشف الغامدي أن «هذه المسكّنات قد تؤدّي إلى فقدانِ الوعي، وعدم قدرِة الشخص على الإدراك والشعور، وقد تصبح أدوية مؤثرة، ولا يستطيع الفرد تركها وتجنبها، لاسيما إذا تعود عليها الجسم، وهنا تقع الطامة الكبرى، لأن الفرد لا يستطيع الابتعاد عنها». ولفت إلى «وجود عوامل أخرى تسهم في اللجوء إلى هذه الأدوية النفسية، ومن ثم الاعتياد عليها، ومنها رفقاء السوء، والبطالة، والتفكك الأسري، وضعف الوازع الديني»، مشيرا إلى أهمية تكثيف توعية الشباب بخطورة هذه الأدوية التي تؤثر مباشرة على عمل المخ وتركيبه.


أضرار سوء استخدام الفاليوم وزاناكس

1ـ الإثارة العصبية

2ـ قلة التركيز

3ـ قلة الشهية

4ـ فقدان الوعي

5ـ عدم القدرة على الإدراك والشعور

6ـ الإدمان عليها

7ـ تؤثر على عمل المخ

8ـ الموت بسبب جرعة زائدة


أخطاء في استخدام الأدوية النفسية

1ـ استخدامها كمنومات

2ـ استخدامها كمسكنات

3ـ الحصول عليها بهدف بيعها، والكسب

4ـ التوهم بأنها تجلب المتعة وتحسن المزاج

5ـ تناولها لفترات طويلة