كشفت وثائق داخلية مسرّبة من شركة «فيسبوك»، تتعلق بالقواعد الداخلية للتعامل مع المحتوى الذي ينشر على شبكتها الاجتماعية، كيف تتعامل الشركة مع قضايا مثل خطاب الكراهية والإرهاب والمواد الإباحية والعنف، وإيذاء النفس والانتهاكات الجسدية وإيذاء الحيوانات.

وقالت صحيفة «الجارديان» البريطانية، إنها اطلعت على هذه الوثائق، مشيرة إلى أن تحديات جديدة مثل نشر المحتوى الإباحي بغرض الانتقام، شكلت ضغوطا على مشرفي الموقع الذين كثيرا ما تتاح لهم 10 ثوان فحسب لاتخاذ قرار.  وأضافت الصحيفة، أن شركة التواصل الاجتماعي تراجع أكثر من 6.5 ملايين بلاغا عن حسابات ربما تكون مزيفة كل أسبوع.

ويساور القلق كثيرا من مشرفي المحتوى في الشركة بشأن عدم اتساق وغرابة بعض هذه السياسات، وتقول الصحيفة إن سياسات الشركة بشأن المحتوى الجنسي يقال إنها من بين الأعقد والأكثر إثارة للحيرة. ولم تُدْلِ فيسبوك بتعقيب محدد بشأن التقرير، لكنها قالت إن الأمان هو شغلها الشاغل. وأكدت الشركة أنها تستخدم برنامجا لاعتراض المحتوى الصادم قبل أن ينشر على موقعها، لكنه ما يزال في مراحله الأولى.  وضربت الصحيفة مثلا على سياسة لـ«فيسبوك» تسمح للناس بالبث المباشر لمحاولاتهم إيذاء أنفسهم، لأنها لا تريد «فرض رقابة على الأشخاص الذين يعانون من المحن أو معاقبتهم». وذكرت الصحيفة أنه طلب من مشرفي فيسبوك في الآونة الأخيرة تصعيد الأمر إلى المديرين الكبار، إذا نشر أي محتوى يتعلق بمسلسل «13 ريزونز واي» الذي تنتجه شركة نتفليكس، وتدور قصته حول انتحار طالبة في المدرسة الثانوية بسبب المخاوف من التقليد.