تعتبر قطر المعقل الأبرز لمشايخ الفتنة والإرهاب والممول الرئيسي لهم، فمع انطلاق ما يسمى «الربيع العربي» كشفت قطر عن وجهها الخبيث، حيث ازدادت وتيرة الفتاوى التي تدعو إلى القتل ودعم الإرهابيين وتمويلهم جهارا وعلانية.

ومن أبرز هؤلاء «المفتين» بالقتل والترهيب والخراب يوسف القرضاوي، وهو رئيس ما يسمى «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» ومركزه في قطر، وهو مصري الجنسية، ومتهم لدى بلاده بالإرهاب والتحريض على القتل والخراب.


 تنظيمات متطرفة



تربط كافة التقارير بين دعم قطر للإخوان والتنظيمات المتطرفة والجماعات الإرهابية، وبداية حكم الأمير السابق، وكل الأسماء التي ترد في التقارير الرسمية الأميركية ودراسات مراكز البحث مصنفة إرهابية، إما أميركيا أو دوليا (الأمم المتحدة)، وتخضع لعقوبات دولية وأميركية.

وحين ضغطت واشنطن على الدوحة اعتقلت المواطن القطري خليفة محمد تركي السبيعي لستة أشهر فقط، ثم أفرجت عنه رغم تصنيفه الأميركي والعقوبات عليه. والسبيعي قام بتوفير الدعم المالي للباكستاني خالد شيخ محمد، القيادي في القاعدة في 2008، وذلك وفقا لصحيفة «التلجراف» البريطانية التي نقلت عن وثائق مكافحة تمويل الإرهاب لوزارة الخزانة الأميركية، وكان السبيعي يعمل في المصرف المركزي القطري، وعاد ليقوم بـ«تمويل جماعات إرهابية» تقاتل في سورية والعراق.


 تسهيل السفر



حسب وزارة الخزانة الأميركية، سليم حسن خليفة راشد الكواري (37 عاما) المتهم بتحويل مئات الآلاف من الدولارات لتنظيم القاعدة عبر شبكة إرهابية.

وتتهم الوثائق الأميركية الكواري بالعمل مع قطري آخر يدعى عبدالله غانم الخوار (33 عاما) بشبكة تمويل، وتشير إلى أن الأخير عمل على تسهيل انتقال عناصر إرهابية، بل وأسهم في الإفراج عن عناصر من القاعدة في إيران. كما قام كلاهما بتسهيل السفر للمتطرفين الراغبين في السفر إلى أفغانستان للقتال هناك.

 


  تسهيل هروب

من الأسماء الأخرى المسجلة على اللائحة السوداء في الولايات المتحدة والأمم المتحدة، عبدالرحمن بن عمير النعيمي، المتهم بتحويل 1.5 مليون دولار شهريا إلى مسلحي القاعدة بالعراق، و375 ألف جنيه لقاعدة سورية. وذكرت «التلجراف» أن الكواري عمل في وزارة الداخلية القطرية وقت أن كان وزيرها الشيخ عبدالله بن خالد آل ثاني، الذي ذكر اسمه في تقرير «لجنة هجمات 9/11 الأميركية» باعتباره سهل هروب خالد شيخ محمد الذي كان مقيما في قطر.


  عناصر القاعدة



بين الأسماء أيضا، عبدالعزيز بن خليفة العطية، وهو ابن عم وزير الخارجية القطري السابق، وقد سبق أن أدين في محكمة لبنانية بتمويل منظمات إرهابية دولية، وبأنه على صلة بقادة في تنظيم القاعدة. وأصدرت المحكمة حكمها على العطية غيابيا «إذ كانت السلطات اللبنانية أفرجت عنه بعد أيام من اعتقاله في مايو 2012، نتيجة تعرضها لضغوط من قبل الحكومة القطرية التي هددت بترحيل آلاف اللبنانيين من أراضيها»، حسب ما ذكرت التقارير الصحفية.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية وقتها أن العطية التقى في مايو 2012 بعمر القطري وشادي المولوي، وهما عنصران قياديان في تنظيم القاعدة، وقام بمنحهما آلاف الدولارات.


دعم النصرة


عمر القطري (اسمه الأصلي عبدالملك) أحد أبناء «أبو عبدالعزيز القطري»، زعيم تنظيم «جند الأقصى» المصنف جماعة إرهابية، والمتهم وشقيقه أشرفا على جمع الأموال في قطر للتنظيمات الإرهابية، ويحمل كلاهما هوية قطرية. وعمل عبدالملك على تحويل أموال جمعها من قطر إلى تنظيم القاعدة عبر إيران، التي يشير إليها تقرير «قطر وتمويل الإرهاب» مع أسماء رجال أعمال من دول أخرى ينشطون من قطر أيضا. وتتسع دائرة المقيمين في قطر ممن يعملون بنشاط واضح وملحوظ، تغض السلطات القطرية الطرف عنه، لتشمل ممولي حماس وتنظيم الإخوان وجماعات إرهابية تمتد من آسيا إلى إفريقيا، مرورا بشبه الجزيرة العربية. أما الجزء الثاني من تقرير مؤسسة «دعم الديمقراطية» فيفرد مساحة كبيرة لدعم وتمويل «جبهة النصرة»، بشكل يجعل الجماعة الإرهابية تبدو وكأنها «ذراع قطري».


إرهابيون تدعمهم قطر


الإخوان المسلمون

القاعدة

جبهة النصرة

إرهابيو العراق وسورية