بعد نحو أسبوعين من انتهاك إرهاب العواميّة للشهر الفضيل، باستهداف رجلي أمن عبر إلقاء عبوّة ناسفة منزليّة الصنع من نوع «L.I.D»، تعرضت دورية أمنية مساء أول من أمس لعبوة ناسفة نتج عنها استشهاد الرائد في قوات الطوارئ طارق العلاقي، وإصابة رجلي أمن.


عبوّة ناسفة

صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، بأنه عند الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء الأحد 16 / 9 / 1438، وأثناء قيام دورية أمن بتنفيذ مهامها لحفظ النظام بحي المسورة بمحافظة القطيف تعرضت لمقذوف متفجر «عبوة ناسفة»، مما نتج عنه استشهاد الرائد طارق بن عبداللطيف العلاقي -تغمده الله- بواسع رحمته وتقبله في الشهداء وإصابة رجلي أمن، وحالتهما الصحية مستقرة، ولله الحمد. وأضاف، باشرت الجهات الأمنية التحقيق في الجريمة الإرهابية التي لا تزال محل المتابعة الأمنية.

 


عزيمة وإصرار

أعادت حادثة استشهاد الرائد طارق العلاقي، نبأ إصابته في وقت سابق، وتحديدا قبل عامين أثناء تأديته لواجبه في حفظ الأمن من العناصر الإرهابيّة في بلدة العواميّة التابعة لمحافظة القطيف، وتشير المعلومات إلى أن إصابته كانت إثر إلقاء مقذوف ناري في إحدى مداهمات أوكار المجرمين، ما نتج عنها قتل أربعة إرهابيين من بينهم المتسبب في إطلاق النار على الجندي عبدالعزيز العسيري، ولازم على إثر ذلك السرير الأبيض، قبل أن يعاود إكمال مهامّ عمله.

 


إلى جازان

أوضح مالك العلاقي «شقيق الشهيد طارق» لـ«الوطن»، أن آخر تواصل كان بينه وبين الشهيد، هو موعد ما قبل الإفطار، إذ قام بأخذ وجبة إفطار وتجهيزها لإرسالها مع سائق المنزل الذي يسكنانه، إلى الشهيد طارق في مقرّ عمله، إلا أنه فوجئ بزملاء عمله الذين أبلغوه في وقت لاحق بنبأ الاستشهاد.

وذكر في اتصال هاتفي أثناء ركوبه طائرة مطار الدمام متوجها برفقة ذويه لنقل جثمان الشهيد إلى جازان مسقط رأسه، أن الشهيد لديه ولدان وبنتان.