توقع تقرير صادر عن معهد «جالوب» الأميركي للأبحاث، أن ترتفع الرغبة في الهجرة إلى حد كبير في أماكن متعددة حول العالم، مشيرا إلى أن أسباب الارتفاع قد تعود إلى تصاعد وتيرة الحروب الأهلية في منطقة الشرق الأوسط خاصة والعالم عامة، وتدهور اقتصاديات البلدان الفقيرة، إلى جانب وجود أوبئة وأمراض في ذات البلد.

وأكد التقرير الذي أعده الباحثون نيلي إسيبوف وجولي راي وانيتا بجليس، أن الولايات المتحدة وعدة دول أوروبية إلى جانب السعودية تعد من البلدان التي تزيد الرغبة في الهجرة إليها، وذلك في وقت ظهرت الرغبة القوية في الهجرة إلى بعض البلدان ما بين عامي 2013 و2016.

 أسباب الهجرة

أكد التقرير أن حوالي 14% من البالغين حول العالم بمعدل 710 ملايين شخص، يرغبون في الانتقال من البلد الذي يعيشون فيه، مشيرا إلى أن الرغبة في الهجرة إلى أوروبا زادت في مناطق عدة أبرزها أميركا اللاتينية، ومنطقة البحر الكاريبي، والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك في ضوء استمرار تعقد الظروف الاقتصادية العالمية.

 وبين التقرير أن نسبة 30% من سكان 31 بلدا ومنطقة في جميع أنحاء العالم يرغبون في الهجرة، وأن 3 أشخاص على الأقل من بين 10، يريدون الانتقال إلى بلد آخر بشكل دائم إن استطاعوا ذلك، باستثناء سكان آسيا وأميركا الشمالية، متوقعا أن ترتفع الرغبة إلى حد كبير في أماكن أخرى، بسبب الحروب الأهلية مثل سورية، أو ارتفاع معدلات البطالة مثل ألبانيا وإيطاليا، أو تفشي فيروس إيبولا في سيراليون.



 أميركا في الصدارة

أضاف التقرير «لا تزال الولايات المتحدة أعلى وجهة مرغوبة للمهاجرين المحتملين، حيث يريد 147 مليون شخص بمعدل 21% من سكان العالم الهجرة والاستقرار فيها، إلى جانب أميركا وألمانيا وكندا والمملكة المتحدة وفرنسا وأستراليا والسعودية»، مبينا أن هذه البلدان نفسها هي المرغوبة طيلة السنوات العشر الماضية. وخلص التقرير إلى أنه رغم احتفاظ الولايات المتحدة بأكثر الوجهات المرغوبة للهجرة إليها حول العالم، إلا أن هذه الرغبة قد تتغير في ظل إدارة الرئيس دونالد ترمب، بعد أن استحدثت قوانين صارمة ضد بعض المهاجرين من دول معينة في الفترة الماضية.


عوامل جاذبة للمهاجرين


الهدوء السياسي


الاستقرار الاقتصادي


معدلات الدخل المرتفعة


الاستقرار الأمني


البيئة الخالية من الأوبئة