لكي تكون ناجحاً، لابد أن تكون لديك أحلام ورؤى وطموحات. يجب أن تضع شيئاً ما نصب عينيك وترغب فيه بشكل جنوني. وهذا الحلم أو الهدف أو الطموح سيصبح أكبر حافز ودافع.

وليحقق الإنسان ما يصبو إليه، يتطلب منه ذلك حماساً والتزاماً واعتزازاً ورغبة في بذل قصارى جهده، ورغبة في مواصلة العمل لمدة أطول.

ولكي تحقق ما تصبو إليه في هذه الحياة تحتاج للحافز والطاقة، وهكذا فعل الشاب العربي القطري الطموح جداً الشيخ محمد بن حمد بن خليفة آل ثاني, الذي منح الشباب الرياضي الشرق أوسطي عامة و العربي خاصة فرصة تاريخية لم تكن في الحسبان في ظل المعطيات الدولية المحيطة بمنطقة الخليج.

الشيخ محمد بن حمد آل ثاني، هو نجل أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني من زوجته الشيخة موزة المسند. وهو معروف بفروسيته وحبه للخيل العربية الأصيلة، كما أنه قائد فريق قطر للقدرة والتحمل. شارك في إيقاد شعلة آسياد الدوحة في الأول من ديسمبر عام 2006, من على صهوة جواده الذي سمي باسم الشعلة أيضاً، ومنحه أمير الدولة فرصة تاريخية في سجله الشخصي بترؤس ملف استضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022, ويحمل الأمير الشاب شهادة بكالوريوس العلوم في الشؤون الدولية من "جامعة جورج تاون" في قطر، ويتميز بعشقه لكرة القدم، فقد لعب مع فريق "جامعة جورج تاون" قبل تخرجه فيها.

ويجسد الشيخ محمد خصال عشق الرياضة والمهنية العالية والإرث العربي الأصيل الذي تتمتع به قطر. ولدى هذا الشاب الطموح قناعة راسخة أن إقامة كأس العالم في قطر ستسهم في تعزيز أواصر الأخوة بين أبناء المنطقة والعالم أجمع، الأمر الذي سيسهم بدوره في تحفيز مسيرة التطور وتعزيز الانسجام والتفاهم بين الناس من مختلف قارات العالم, وهو ما عزز الملف القطري في نظر المصوتين الدوليين في لحظة لن ينساها التاريخ في الألفية الثالثة, وبالتأكيد في ذهنية الشباب العربي على وجه التحديد لأن ما صنعه النموذج العربي الشاب العربي القطري في فترة من الزمن عجزت عنه شخصيات رياضية وسياسية تفوقه سناً وثقافة وتجربة, وسعت بكل ما أوتيت من قوة وطاقة وإمكانات وسمعة لكي تحظى بتلك اللحظة التاريخية التي تابعنا ثوانيها قبل دقائقها وساعاتها منذ الصباح الباكر من الخميس الثاني من ديسمبر 2010، والتي سيؤرخ بها كفترة من فترات التاريخ التي يمكن التعرف من خلالها على مواقف ومناسبات تسجل للإنسان العربي الخليجي أنه حول الأحلام لدى غيره إلى واقع على أرض دولة صغيرة في مساحتها وتعدادها السكاني, لكنها أصبحت كبيرة بمنجزاتها ورجالها وستصبح عاصمة كرة القدم العالمية وستكون حديث وسائل الإعلام المؤيدة والمختلفة معنا في هذا المنجز التاريخي المفرح.

لقد استأثر المكسب القطري العالمي على صفحات وتعليقات الإعلام الدولي بكل لغاته و لهجاته, فأصبحت الحروف الخمسة (QATAR) على كل لسان وعلى صدر كل وسيلة إعلامية دولية منذ السادسة والنصف من مساء الخميس الماضي.

فهنيئاً لنا كأسرة خليجية عربية واحدة منجز قطر الشقيقة ومنجز الشاب النموذج المشرف الشيخ محمد بن حمد آل ثاني الذي يستحق شخصية العالم للعام 2010 رياضياً على ما تحقق من إقناع الفيفا وأعضائها بمنح قطر شرف استضافة نهائيات مونديال 2022، والتحية الخاصة لهذا الشاب على مجهوده وفريق عمله الاحترافي.