كشفت دراسة أعدتها الباحثة دلال العرجاني في 2017، أن 40% من المعنفات داخل الأسر متزوجات، تليهن المطلقات بنسبة 26.9%، فيما كانت أقل الفئات تعرضا للعنف المنفصلات بـ1.9%.




كشفت دراسة أعدتها الباحثة دلال بنت مسفر العرجاني خلال العام الحالي 2017، بعنوان «محددات العنف الأسري وعلاقتها بالأمن الاجتماعي في المجتمع السعودي»، وحصلت بموجبها على الماجستير من جامعة نايف للعلوم الأمنية، أن 40% من النساء المتعرضات للعنف الأسري متزوجات، فيما سرد أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور إبراهيم الزبن لـ«الوطن» 6 أسباب تدفع الأزواج لارتكاب العنف بحق زوجاتهم من أبرزها غياب ثقافة الحوار وتبادل وجهات النظر.




أنواع العنف

بينت الدراسة التي طبقت على 160 من النساء المعنفات اللاتي تقدمن بشكوى لوحدة الحماية الاجتماعية التابعة لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمدينة الرياض، وشملت كذلك 59 من الأخصائيين والأخصائيات العاملين في وحدة الحماية الاجتماعية، 3 أنواع للعنف الأسري هي: العنف ضد الزوجات وهم في الغالب ضحايا اعتداء العنف الأسري، تلا ذلك العنف ضد الأطفال وذلك باستخدام العقوبات البدنية أو النفسية المتكررة، ثم العنف ضد المسنين وذلك بالاعتداءات الجسدية ممن يعيشون معهم، وأيضا سوء المعاملة من أبنائهم وشركائهم في الحياة.




مقترحات الدراسة

أوصت الدراسة بعدة مقترحات تسهم في الحد من العنف الأسري تتمثل في العمل على تجنب النزاعات الزوجية أمام الأطفال، وضرورة خضوع المقبلين على الزواج لدورات تدريبية حول العلاقات الزوجية والأسرية، والعمل على تعزيز ثقافة الحوار، وسن الأنظمة واللوائح التي تسهم في مواجهة ظاهرة العنف الأسري، وإجراء دراسات حول سبل الحد من حالات العنف ضد النساء في المجتمع السعودي.




العنف ضد الزوجة

أوضح أستاذ علم الاجتماع الدكتور إبراهيم الزبن أن العنف الأكثر شيوعا في المجتمعات العربية والأجنبية هو الذي يستهدف الزوجات، لأن بيئة الأسرة تساعد بظهور بعض الخلافات والمنازعات بين الزوجين. وقال إن هذا العنف ينتج بسبب 6 عوامل رئيسية هي: عدم القدرة على التعامل الجيد بالحوار، ويلجأ الزوج إلى العنف لإثبات وجهة النظر الخاصة به ومحاولة فرضها على الزوجة، وكذلك التنشئة الذكورية وأسلوب التربية، حيث أسهمت في ممارسة العنف باعتبار أن لديهم السلطة على زوجاتهم، وعدم اختيار الزوجة الوقت المناسب لمناقشة القضايا الأسرية، وعدم فهم النصوص الشرعية المرتبطة بالعلاقات الزوجية وضعف الوازع الديني، وأيضا تفسير الرجل النصوص الشرعية برؤيته الشخصية التي يبني عليها ممارساته السلوكية، فضلا عن انخفاض دخل الأسرة الذي يسهم في زيادة العنف.