فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن طيران النظام السوري استأنف ضرباته الجوية على محافظة درعا جنوبي البلاد، وذلك بعد انتهاء الهدنة التي أعلنها السبت الماضي تحت غطاء ما أسماه المصالحة الوطنية، أعلنت وزارة الدفاع الأسترالية أمس، تعليق عملياتها الجوية في سورية، وذلك بعد يوم من إسقاط الولايات المتحدة طائرة عسكرية للنظام السوري، وما صاحبها من تهديدات روسية بإسقاط جميع طائرات التحالف الدولي في حال تكرر الأمر.
وكان متحدث التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، قد أكد في تصريحات إعلامية، أن واشنطن ستنقل طائراتها المتمركزة في سورية إلى موقع آخر، نتيجة الحوادث التي وقعت مؤخرا، في وقت رأى مراقبون أن هذا التحرك الأميركي يهدف إلى ضمان عدم الاشتباك مع الطائرات الروسية أو الميليشيات الموالية لها.
خروقات النظام
من جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن طائرات النظام الحربية شنت غارات عنيفة على محافظة درعا جنوبي البلاد، وذلك بعد انتهاء الهدنة التي أعلنها السبت الماضي، مشيرا إلى أن الغارات استهدفت 8 مواقع في درعا البلد، ومنطقة سجن غرز والطريق الواصل بين بلدتي صيدا والنعيمة بالمحافظة.
وتسعى قوات النظام السوري بدعم من ميليشيات إيران والطيران الروسي الحربي، للتقدم في مواقع سيطرة المعارضة المسلحة في درعا والجنوب السوري عامة، وذلك بعد أن شنت هجمات مضادة ضد فصائل معارضة متمركزة في قاعدة التنف الحدودية مع الأردن، بهدف السيطرة عليها، وتأمين ممرات برية رابطة بين العراق وسورية، قبل أن يتصدى لها طيران التحالف الدولي ويغير عليها بعدة ضربات جوية.