أغلقت جمعية البر الخيرية بمحافظة الرس، مدارس الرشاد الأهلية بالمحافظة التابعة لها، بسبب الخسائر المادية التي سجلتها في السنوات الأخيرة.
أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية إبراهيم المزيني لـ«الوطن»، أن سبب الإغلاق يعود لخسائر مادية تصل سنويا مليوني ريال، مؤكدا أن الجمعية عرضت المدارس لأصحاب المدارس الأهلية الأخرى ورجال الأعمال إلا أنها لم تتلق أي رد جاد حتى أغلقت أبوابها، وتقدمت مدارس الرواد بعد استقطابها من قبل المجلس ودعمها بشكل كامل في خطوة للمحافظة.
وأوضح المزيني أن هنالك داعمين للجمعية لكنهم يشترطون التوظيف لذويهم في مدارس الرشاد مقابل الدعم المالي، مشيرا إلى أن الجمعية لديها إيرادات بقيمة 970 ألفا لم تسدد حتى اللحظة من ذوي الطالبات، مبينا أنهم نفذوا اشتراط الراتب بـ5600 للمعلمة وهو اشتراط نفذوه حرفيا وفقا للأنظمة، مؤكدا أن أموال الجمعية مخصصة للأسر المستفيدة والفقراء والأيتام ويصعب صرفها في غير محلها لتسيير أمور المدرسة.
وأضاف المزيني، بعد دراسة مطولة مع استشاري معتمد تبين أن النجاة من الخسارة لن تكون إلا برفع نسبة التسجيل من 497 إلى 885 طالبة لتخطي مرحلة العجز وهذا ما لا يمكن أن يتحقق نظرا لجغرافية الرس ونسبة المسجلين في المدارس الحكومية الجيدة وأعداد المدارس الحكومية المجانية، إذ يستحيل الوصول لهذا الرقم من التسجيل سنويا لتخطي العجز المالي.
وعن مصير المعلمات أكد المزيني أنهم أرسلوا قائمة بالمعلمات لتزكيتهن للعمل في المدارس الجديدة.