قدر مزارعون لأشجار النخيل في واحة الأحساء الزراعية، حجم الطاقة الإنتاجية لمحصول «الرطب» في الموسم الزراعي الجديد والحالي لـ24 ألف حيازة زراعية منتشرة في الواحة بـ5 آلاف طن، وهو ما يمثل 5% من إجمالي محصول الرطب والتمور في الواحة، فيما تقدر حجم مبيعاته السوقية بـ5 ملايين ريال، بواقع 10 ريالات للكيلوجرام الواحد.


نقاط بيع معتمدة


أشار شيخ سوق التمور في الأحساء، عضو اللجنة الزراعية في الغرفة التجارية والصناعية بالأحساء عبدالحميد الحليبي لـ«الوطن» أمس، إلى أن هناك حاجة ماسة لتوفير نقاط بيع معتمدة لمحصول «الرطب» في المواقع الزراعية بداخل الواحة، وبالأخص في المواقع التي اعتاد الزبائن عليها، مقترحا على المسؤولين في الجهات الحكومية ذات العلاقة والتي من بينها أمانة الأحساء، المديرية العامة للزراعة، والمؤسسة العامة للري، في منح الحيازات الزراعية الواقعة على الطرقات الرئيسية والعامة في الواحة تراخيص نظامية لبناء نقاط البيع، وتكون هذه النقاط مكيفة، ومهيأة لتداول بيع وشراء الرطب، وإلا تقل مساحة النقطة عن 400 متر مربع، موضحا أن تلك الخطوة فيها تشجيع للشباب السعو دي للعمل فيها.


فحص المعروض


شدد الحليبي على ضرورة فحص المعروض من الرطب للتأكد من خلوها من المبيدات الكيميائية، لافتا إلى أن غالبية محصول الرطب «البواكير»، أصبح في متناول العمالة الوافدة، ويقومون برشها بالكيمياويات بدلا من مادة الكبريت «العضوية»، مشيرا إلى تسجيل حالات إصابة ببعض الفطريات في الفم، نتيجة تناول كميات من الرطب، تعرضت للرش من المبيدات الكيماوية بغرض الإسراع في نضجها مبكرا، موضحا أن تمركز تداول بيع وشراء الرطب في نقاط بيع معتمدة رسميا، يحصر الباعة في أماكن محددة، وتحت رقابة مستمرة من الجهات الحكومية ذات العلاقة.


أوعية مصنوعة


دعا الحليبي إلى السماح بتعبئة الرطب في أوعية مصنوعة من مكونات جسم النخلة، والتي من بينها: الزبيل، والقفص، والمرحلة، وهي عبوات نظيفة وتحافظ على جودة الرطب، وعدم اقتصار التعبئة على العبوات الكرتونية، مضيفا أن البدايات للمحصول تشير إلى ارتفاع مستوى الجودة، وأن الأيام الأخرى المقبلة ستشهد ارتفاعا في مستويات الجودة لكافة الأصناف المقبلة.

وأكد على المزارعين الاستفادة من تبريد رطب صنفي «الشيشي، والمجناز»، إلى شهر رمضان المقبل، لأنه لن يتوفر فيه رطب، موضحا أن هذين الصنفين هما الأفضل في التبريد والبقاء لفترة زمنية طويلة، مبينا أن الفترة الحالية تشهد جني أصناف الطيار والمجناز والغر والخلاص، لافتا إلى أن موسم الرطب في الأحساء يمتد حتى نهاية نوفمبر المقبل.


الرطب «البشارة»


أوضح مدير مدينة الملك عبدالله العالمية للتمور «كاكد» التابعة لأمانة الأحساء المهندس محمد السماعيل لـ«الوطن»، أن بداية موسم الرطب الحالي في الأحساء كانت ناجحة بكل المقاييس، مرجعا ذلك إلى عدة أسباب، من أبرزها: تزامن بداية الجني مع العشر الأواخر من شهر رمضان وبداية عيد الفطر المبارك، وهي فترة محببة للكثير من أبناء الأحساء في تناول الرطب «البشارة»، وعدم إغراق الأحساء بكميات من محصول الرطب من دول الخليج المجاورة، بالإضافة إلى جودة المحصول، بسبب العناية التي تجدها النخلة من المزارعين، والأجواء المناخية التي عاشتها واحة الأحساء طوال فترة نمو الثمار، والسعر المناسب للمزارع والمستهلك.


الرطب يمثل 5% من محصول جني النخيل في الأحساء


الطاقة الإنتاجية  5 آلاف طن


حجم المبيعات

 50 مليون ريال


معدل سعر الكيلوجرام

 10 ريالات


مقترحات


إنشاء نقاط بيع مكيفة ومهيأة في المواقع الزراعية


فحص المحصول للتأكد من خلوه من المبيدات الكيمائية


السماح بالتعبئة في أوعية مصنوعة من جسم النخلة


تبريد صنفي الشيشي والمجناز إلى شهر رمضان المقبل