أدى تراجع المعروض وارتفاع الطلب على الأسماك، إلى رفع الأسعار بنسب تراوحت بين 100 و150% خلال أيام عيد الفطر في سوق السمك المركزي في جدة، ويرجع ذلك إلى أربعة أسباب أبرزها احتكار المطاعم والاستراحات للمعروض من الأسماك، وعدم وجود مراقبين لضبط الأسعار.

وانتقد مواطنون ارتفاع أسعار الأسماك، إذ تصل نسب الزيادة بحسب جولة قامت بها «الوطن» في سوق السمك المركزي بجدة إلى بين 40 و60%، فيما بلغت الزيادة في المطاعم والاستراحات بين 100 و150% مقارنة بأسعار بيعها في سوق السمك المركزي. وقال لـ«الوطن» سعد القرني، إن ضعف الرقابة جعل أسعار الأسماك ترتفع خاصة في المطاعم والاستراحات بشمال جدة خلال أيام الأعياد، مستغلين كثرة الإقبال من الزوار والمتنزهين خلال أيام الأعياد، ويعود ذلك إلى حرص مجتمع جدة على اصطحاب العوائل إلى هذه الأماكن وتناول الأسماك التي تعد الوجبات الرئيسية في العيد.



الاستراحات والمطاعم

استغرب نبيل العولقي من التفاوت بين أسعار الأسماك في السوق المركزي وبين أسعارها في الاستراحات والمطاعم، حيث إن كيلو سمك الناجل المستورد يباع في السوق المركزي بحدود 90 ريالا، بينما يباع في الاستراحات والمطاعم التي تتواجد على طريق المدينة بسعر يصل إلى 200 ريال، فيما يباع الهامور والحريد في المركزي بسعر يتراوح بين 50 و70 ريالا فيما يباع في الاستراحات ومطاعم الأسماك بسعر يصل إلى 130 ريالا، والسبب في الارتفاعات عدم وجود رقابة وتسعيرة ثابتة عليهم.



الأسماك المستوردة

أكد المحرج في سوق السمك بجدة عبدالمعطي الجحدلي لـ«الوطن» على قلة الأسماك المحلية التي وصلت إلى سوق السمك، مما أدى إلى عدم وجود حراج على الأسماك خلال أول وثاني أيام العيد والاكتفاء ببيع الأسماك المستورة والتي بلغت نسبة ارتفاعها أكثر من 50% في كافة أنواع الأسماك، مشيرا إلى أن كمية الأسماك المحلية التي تصل إلى سوق السمك في الأيام العادية بين 30 و40 طنا والباقي مستورد. وأضاف أن الارتفاع منطقي ومعتاد في هذه الأوقات من كل عام، وأرجع أسباب الارتفاع إلى عدة عوامل، وهي قلة الكميات الموجودة من الأسماك لقلة الصيادين الذين ينزلون إلى البحر أيام الأعياد، إضافة إلى قيام بعض المطاعم والاستراحات شراء كميات كثيرة في الأعياد والتي تصل إلى 750 كيلو عكس باقي الأيام التي لا تتجاوز 250 كيلو.