عبدالله النخيفي



الإصرار القطري على التمسك بالمنهج السياسي المنسجم والمتحالف مع دولة الملالي (إيران)، وتبنيها فكر الإرهاب الإخواني، يثبت أنها ليست سوى أداة في مشروع تدميري كبير خطط له في ليل خبيث، ليكون واقعا على حساب أمن وسلام الشعوب والأوطان الخليجية والعربية. فما قامت به قطر منذ منتصف التسعينات، وما تصر عليه حتى اللحظة، ليس إلا مشروعا كتب تفاصيله المرشدان: -مرشد الثورة الخميني- -ومرشد جماعة الإخوان-، هي مرحلة خطيرة، ومرحلة صراع وجود بين إرادتين سياسيتين، إرادة تتبنى الأمن والسلام، وإرادة تتبنى منهج الفوضى والدمار لتحقيق غاياتها السياسية الرخيصة، وما تقوم به المملكة العربية السعودية مع حلفائها هو واجب تاريخي تجاه الشعوب والأوطان، لدعم الاستقرار وتكريس مبدأ التعايش والحفاظ على أمن المنطقة والعالم، وذلك من خلال محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه، ومواجهة كل الدول الراعية لذاك الشبح الأسود.  إنها مرحلة «صراع وجود» بين قوى الخير بقيادة المملكة وحلفائها، وقوى الشر بقيادة إيران والدول التابعة لفلكها وفلك تنظيم الإخوان الإرهابي. هي مرحلة تقتضي اصطفافا كاملا من شعوب المنطقة مع قياداتها في مواجهة رعاة الشر والدمار والإرهاب، فلا تعاطف مع قوى الشر، ولا حياد في زمن الاصطفاف للخير بكل أشكاله وطرق حلوله.