أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور فيصل غزاوي، أن الفكر الذي يدعو إلى فصل الدين عن الحياة، أثّر على كثير من الناس، فأخرجوا العبادة عن جوانب الحياة المختلقة الاجتماعية والاقتصادية والفكرية وغيرها، وصاروا يرون أن العبادة تمارس في المسجد، أما إذا كان في الأعمال الدنيوية فلا علاقة للدين بذلك، حتى إن بعض الناس ينظر إلى الشعائر التعبدية على أنها هي كل العبادة المطلوبة من المسلم، وأنه إذا أداها فقد أدى كل ما عليه من العبادة، ولم يعد لأحد أن يطالبه بالمزيد، فإذا قام أحد بواجب النصيحة تجاهه ونهاه عن ارتكاب المنكرات، قال يا أخي: ماذا تريد منا فقد صلينا وزكينا وصمنا وحججنا. وهذا من أعظم الانحرافات في تصور مفهوم العبادة.

وحذر غزاوي في خطبة الجمعة أمس، من إفساد الأعمال الصالحة بالرجوع إلى المعاصي، مستشهدا بقوله تعالى محذرا لنا: «وَلاَ تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا»، فهذه المرأة البلهاء الخرقاء كان من شأنها أن تغزل الصوف في أول النهار، حتى إذا أوشكت على إتمام غزلها آخر النهار نقضت غزلها وأفسدته، ثم عادت إلى الغزل والنقض مرة أخرى، فحذر الله من التشبه بصنيعها، وذلك بإفساد الأعمال الصالحة بأعمال سيئة تنقضها، وتذهب بركتها.


طرق الخير


في المدينة المنورة تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالله البعيجان، عن دوام الاستقامة بعد رمضان، موصيا المسلمين بتقوى الله عز وجل. ودعا البعيجان، المسلمين إلى سلوك طرق الخير، ومنها الطاعة والصبر على المداومة والاستقامة والثبات التي تعد من أعظم القربات، والثبات والاستمرار دليلان على الإخلاص والقبول، وأحب الأعمال إلى الله أدومها.


 مشروعات وخدمات


أدى أمس، أكثر من نصف مليون مصل -وسط منظومة متكاملة من الخطط الأمنية والخدمات- صلاة الجمعة الأولى في إجازة العيد بالمسجد النبوي، بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان، وسط أجواء إيمانية مفعمة بالأمن والأمان والخشوع، داعين الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على ما هيأ من مشروعات وخدمات في الحرمين الشريفين، أعانتهم على آداء نسكهم بكل يسر وسهولة. وشهد المسجد النبوي منذ الساعات الأولى من أمس، توافد المصلين إلى المسجد الذي امتلأت أروقته وأدواره وساحاته والسطوح بالمصلين، مع تكامل الخدمات التي تقدمها الجهات الأمنية والصحية والإسعافية والمرورية والأهلية بالمدينة المنورة، في المنطقة المركزية وما حولها، بمتابعة واهتمام من أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان.