تعاقد الهلال مع علي الحبسي لهدف غير محلي، والهلاليون وإنْ حاولوا ظاهريا التقليل من (فوبيا العالمية)، إلا أن كل جهودهم تتجه إليها.

حاولوا التخلص منها بالقول إنهم تأهلوا ولم يلعبوا، وإن النصر كسبها من المكتب وليس من الملعب، من الديوان

لا الميدان، غير أن هذا كلام تنفيس.

هذا الموسم تبدو تحركاتهم التي يقودها الأمير نواف بن سعد دون تهويل وتطبيل جادة بتحقيق الطموح الوحيد

الذي طال مشواره، ويبدو أن القرار قد صدر، فالزعيم يجب ألا يظل ينهل من زعامته القارية الأرشيفية التي

لم تعد قائمة، فبطولة السوبر ألغيت، وبطولة الكؤوس أصبحت للهواة، فلا يبقى له من 6 بطولات سوى بطولتي دوري بالنسخة غير المحترفة.

كأن الهلال الحديث لا علاقة له بآسيا الحديثة سوى محاولات تحطمت عند بوابة سيدني، ولكن هل كان حارس المرمى هو السبب؟ هل سيقود الحبسي الهلال للعالمية؟ مع قناعتي المطلقة بقيمة الحبسي الفردية العالية إلا أنه قد لا يضيف للهلال أكثر مما أضافه محمد الدعيع.

هل منع الدعيع خروج الهلال من آسيا؟ سجل الهلال في البطولة يجيب بـ (كلا)، ما أريد قوله إن إضافة حارس غير سعودي لفريق سعودي لا يعني التسليم المطلق برقع خروقه الدفاعية.

التنظيم الدفاعي في الفرق السعودية، بل حتى المنتخب أصابه الخلل بعد انتقاله من الرقابة الفردية إلى دفاع المنطقة، فالمدافعون أصبحوا في الغالب لا يتابعون حركة المنافسين، وإنما حركة الكرة.

حارس المرمى مهما تحمّل من أخطاء دفاعية في مباراة واحدة أو عدة مباريات فإنه لن يستمر حمّال أسية في كل مباراة.

محمد الدعيع لم يمنع المنتخب من هزيمة تاريخية عالمية!