قال مدير معرض جماليات الخط العربي بسوق عكاظ في نسخته (11) أحمد محمد الغامدي: إن المعرض إحدى ثمرات برنامج جسور العالمي للتواصل الحضاري الذي ابتكرته وصممته سمايا القابضة، وأشار إلى أن المعرض يقدم ببعده المادي عبر خطوط فائقة الروعة كتبها خطاطون توزعوا على رقعة زمانية ومكانية واسعة، وأودعوا خطوطهم اللوحات والعناصر المعمارية والأواني والأثاث، وأضاف أن المعرض يقدم الجمال ببعده المعنوي عبر نصوص تم انتقاؤها بعناية من عيون التراث العربي ومعان سامية. بينما كان لافتا أن المعرض لم يقدم أي لوحة من لوحات الخطاطين الفائزين بجائزة عكاظ 11 للخط العربي.


رسالة المعرض

وصف الغامدي المعرض بأنه يعد معرفة ثقافية قيمية في وعاء جمالي تطبيقي يظهر من خلالها سماحة الدين الإسلامي ورحمته وتسهم في تعزيز الحوار بين الثقافات وتكشف الغطاء عن جوانب مشرقة للحضارة العربية والإسلامية، وأضاف أن المعرض أقيم في محطته الأولى بباريس في ربيع الأول بمبنى اليونيسكو بالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية والذي ترعاه اليونيسكو، لافتا إلى أن جسور مبادرة تجديدية جوالة تطوف العالم لتحكي قصة حضارة ضاربة في التاريخ، ويتمثل المشروع في نموذج مبتكر لقراءة المكون العربي أو الإسلامي وعرضه وما تولد عنه من إسهام حضاري وقيمي، ويهدف البرنامج إلى تعزيز التواصل بين الحضارات وتجسير الفجوة التي تنشأ بينها، وملامح المشروع عبارة عن متاحف متنقلة حول العالم تتخذ من الأسلوب التعريفي الموضوعي لغة خطاب موحدة تنسجم مع ثقافة البلد المضيف، وتكشف عن مضامين ظلت خفية على كثير من مواطني تلك البلدان.


طلب أميركي على المعرض

ذكر الخطاط هاني الطويل أن المعرض يحوي (70) لوحة و(4) أوان منقوش عليها، مشيرا إلى أن الخط المستخدم في اللوحات جميعها كان خط الثلث لجمال تداخلاته ورسوماته. بينما شملت عروض البيع على مجموعة من اللوحات المطبوعة على الأصل بعدد (6) أنواع مختلفة الخطوط، بينما كان الحجم على نوعين. وذكر أن هذا اللوحات قيمتها في الأصل (3000) دولار وتباع بأسعار رمزية تصل إلى (250) و(200)، وأرجع عدم وجود أي لوحة من لوحات الخطاطين الفائزين بجائزة عكاظ، إلى كون الخطاطين ما زالوا في بدايات المشوار وصغارا في السن، ذاكرا أن المعرض لفت انتباه الأطفال وسواهم بأن الزوار ومنهم أميركي يملك مركزا ثقافيا ويهتم بالخط العربي والحضارة العربية طلب بنقل المعرض لأميركا.