حددت دراسة حديثة المخاطر الداخلية المهددة للمنشآت الحيوية بـ5 مخاطر، أبرزها الأعمال الإرهابية، والتجسس وجمع المعلومات، واختراق الأنظمة الإلكترونية، وتعاطف بعض العاملين بها مع الأفكار المنحرفة، كما خلصت الدراسة إلى وجود 6 معوقات تقف أمام مواجهة المخاطر الداخلية للمنشآت، من أهمها عدم استشعار بعض القيادات الفنية العليا لحجم المخاطر الداخلية، وصعوبة إعادة هيكلة أمن المنشآت بما يتلاءم مع تجدد المهددات الأمنية، ومقاومة بعض العاملين في المنشآت لتقبل الإجراءات الأمنية، بالإضافة إلى تدني مستوى تأهيل العاملين في مواجهة المخاطر الداخلية.


تطوير الأنظمة

قدم الباحث يوسف بن منصور الماضي رسالة ماجستير بعنوان «آليات حماية المنشآت الحيوية لمواجهة المخاطر الداخلية» من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، 11 توصية، من أبرزها العمل على تطوير أنظمة المراقبة الإلكترونية لمعرفة عمل كل موظف، والإجراءات التي تمت على حسابه الإلكتروني بالمنشأة وعلاقتها بواجباته الوظيفية، وتقسيم المنشآت الحيوية التي تشمل الأمنية والنفطية والصناعية الكبرى والمنشآت الحكومية إلى قطاعات، وإجراء مسح أمني وفحوص نفسية بشكل دوري على موظفي المنشأة، والتأكد من خلو سجلاتهم مما يؤثر على عملهم.


مشكلة الدراسة

نظرا لظهور بعض الأحداث المستهدفة للمنشآت الحيوية مؤخرا، والتي كانت ناتجة عن اختراق داخلي للمنشأة، وبفعل من العاملين داخل المنشأة الحيوية، أو بتعاون مع جهات خارجية لإتمامها، يرى الباحث أهمية وضع آليات لحماية المنشآت الحيوية داخل المملكة، لمواجهة المخاطر الداخلية المهددة لأمن المنشآت الحيوية، وهو ما أعده في دراسته وما توصل إليه من نتائج، وشمل مجتمع الدراسة جميع ضباط قوات أمن المنشآت العاملين بمدينة الرياض، فيما كانت عينة الدراسة الممثلة للمجتمع هي 179 ضابطا.