قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، إن السلطات في الولايات المتحدة وهولندا، أغلقت موقعين من أكبر مواقع «الشبكة السوداء» في العالم، إذ أغلقت السلطات الأميركية موقع «ألفا باي»، فيما أغلقت السلطات الهولندية موقع «هانسا ماركت»، اللذين يعدّان من أكبر مواقع الشبكة السوداء التي تبيع بضائع غير قانونية.

وأضافت الصحيفة، أن موقع «ألفا باي» الذي أغلقته السلطات في وقت سابق من يوليو الجاري، وصادرت البنية التحتية الخاصة به، كان يبيع مخدرات مثل الهيروين والفنتانيل، إضافة إلى الأسلحة النارية والبضائع الممنوعة الأخرى، مشيرة إلى أن الموقع المذكور، كان يخدم حوالي 200 ألف مستخدم و40 ألف بائع، وتصل مبيعاته اليومية إلى حوالي 600 ألف دولار.

ونقلت الصحيفة عن وزير العدل الأميركي جيف سيشنز، وصفه عملية إغلاق الموقع بأنها «واحدة من أهم التحقيقات الجنائية في هذا العام»، وأن السلطات وجهت ضربة قوية لتجار المخدرات والمجرمين الآخرين.


تحقيقات دولية

أضافت الصحيفة أن صاحب الموقع الكندي، ألكساندر كازيس «25 سنة» كان قد دِين في كاليفورنيا في يونيو الماضي واعتُقل في تايلاند، لكن حراس السجن وجدوه ميتا في زنزانته في 12 يوليو الجاري، لافتة إلى أن السلطات في كل من تايلاند وهولندا وليتوانيا وكندا وبريطانيا وفرنسا والشرطة الأوروبية، شاركت في هذه التحقيقات.

وحسب الصحيفة، فإن مكتب الادعاء الأميركي في ساكرامنتو، كاليفورنيا، بدأ الأربعاء الماضي، بإجراءات مدنية لمصادرة ممتلكات كازيس وزوجته في تايلاندا وقبرص وليختنشتاين وأنتيجوا وباربودا، ولفتت الصحيفة إلى أن كازيس كان يحصل على عمولة 2-4% من مبيعات الموقع.


موقع هولندي

أوضحت الصحيفة أن السلطات الهولندية أغلقت موقعا إلكترونيا آخر اسمه «هانسا ماركت»، أول من أمس، بعد أن اعتقلت رجلين ألمانيين، وصادرت حسابات عملات رقمية، مثل بيتكوين، تقدر بحوالي 2.6 مليون دولار. لكن الشرطة الهولندية لم تكشف اسماء المتهمين، واكتفت بالقول إن أحدهما عمره 30 سنة، والثاني 31 سنة.

وكانت السلطات الهولندية سيطرت على موقع هانسا الإلكتروني قبل أسابيع من إغلاقه واعتقال المسؤولين عن إدارته، واستطاعت خلال تلك الفترة اعتراض عشرات آلاف الرسائل بين البائعين والزبائن على الموقع، وجمعت أكثر من 10 آلاف عنوان لمواقع التسليم، إذ كان الموقع يبيع ما قيمته ألف دولار يوميا بشكل متوسط، معظمها صفقات لبيع مخدرات.

ونقلت «وول ستريت جورنال» عن باحثين قولهم، إن الشبكة السوداء برزت كمصدر مثير للقلق لبيع الأسلحة النارية بشكل غير قانوني، وحسب دراسة أجرتها مؤسسة راند الأميركية للأبحاث، فإن مبيعات الأسلحة على الشبكة السوداء تصل إلى حوالي 80 ألف دولار شهريا.