قتل نائب رئيس بلدية عرسال السابق أحمد فليطي وهو الوسيط اللبناني بين ميليشيات حزب الله ومسلحي هيئة تحرير الشام «النصرة سابقا»، أمس، متأثرا بإصابته بعد استهداف سيارته في بلدة عرسال على الحدود اللبنانية السورية.

وكانت اشتباكات بدأت مساء الخميس الماضي، بين ميليشيات حزب الله وقوات النظام السوري من جهة، وبين مسلحي النصرة وسرايا أهل الشام من جهة أخرى، ما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح.

وذكرت ميليشيات حزب الله ، أول من أمس، أنها أنهت المرحلة الأولى من المعركة وتستعد للبدء بالثانية، فيما قالت مصادر إن الجيش اللبناني استهدف، صباح أمس، مجموعة من المسلحين في وادي الدم، أثناء محاولتهم التسلل إلى مواقع عسكرية لبنانية في عرسال.

وأحبط الجيش اللبناني في وقت سابق، أكثر من عملية تسلل كان المسلحون يحاولون القيام بها، هربا من منطقة الاشتباكات إلى داخل بلدة عرسال الحدودية، التي يسكنها أكثر من 100 ألف شخص بين لبنانيين ولاجئين سوريين.

في السياق ذاته، قال المكتب الإعلامي بالرئاسة اللبنانية في بيان، إن الرئيس اللبناني ميشال عون «تابع التطورات الأمنية التي شهدتها الحدود اللبنانية السورية المقابلة لعرسال، وتلقى تقارير من الأجهزة الأمنية المعنية حول المستجدات، والإجراءات التي اتخذتها قيادة الجيش اللبناني على الحدود لمنع تسلل المسلحين عبرها».

يذكر أن بلدة عرسال تضم مخيمات عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين الهاربين من الحرب في بلادهم.