أفادت دراسة أميركية بأن اتباع نظام غذائي عالي الدهون أثناء الحمل لا يضر بصحة الحوامل فقط، بل يمتد أثره إلى الأجنة، ويزيد فرص إصابتهم باضطرابات الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب عند الكبر.

وأوضح الباحثون -في دراسة أجريت بجامعة «أوريجون» للصحة والعلوم، ونشروا نتائجها أمس في دورية «Frontiers in Endocrinology»- أن «الأبحاث ربطت بين معاناة السيدات الحوامل من السمنة، وإصابة الأطفال بمجموعة من اضطرابات الصحة النفسية واضطرابات النمو العصبي لدى الأطفال».

ولرصد تأثير تناول الأطعمة الغنية بالدهون خلال الحمل، على الصحة العقلية للأجنة، تابع الباحثون حالة 135 من الحوامل وقسموهن إلى مجموعتين، الأولى اتبعت نظاما غذائيا عالي الدهون، والثانية اتبعت غذاء صحيا أثناء فترة الحمل.

ووجد الباحثون أن «كلا من الذكور والإناث الذين تناولت أمهاتهم غذاء عالي الدهون خلال الحمل، زادت لديهم نسبة القلق والتوتر مقارنة مع المجموعة الأخرى».

وفحص فريق البحث الاختلافات الفسيولوجية بين المجموعتين، ووجدوا أن «التعرض لنظام غذائي عالي الدهون أثناء الحمل، وفي مرحلة مبكرة من التطور عطل تطور الخلايا العصبية التي تحتوي على السيروتونين، وهو ناقل عصبي مهم في تطوير أدمغة الأجنة».

وقال الباحثون إن دراستهم أظهرت للمرة الأولى أن اتباع نظام غذائي عالي الدهون خلال الحمل له تداعيات سلبية طويلة الأمد على الصحة النفسية للنسل.