تحت درجات حرارة عالية لامست الـ50 درجة مئوية في الرياض، وتحت لهيب الشمس الحارقة، اضطر قرابة 100 خريج من تخصص التربية الخاصة للحضور إلى وزارة التعليم أول من أمس لمقابلة المسؤولين عن قضيتهم لطرح مطالبهم بالتعيين، وإيجاد حل لقضيتهم التي مضى عليها نحو 6 سنوات دون أن يتم تعيينهم، في ظل العجز الذي تشهده بعض المدارس في تعليم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.



عدم وجود وظائف

قال المتحدث باسم خريجي التربية الخاصة بدر العويفي إنهم تحملوا عناء الحضور من مناطق متعددة قاطعين مئات الكيلو مترات للحضور في مقر وزارة التعليم لعرض قضيتهم من جديد، مشيرا إلى أنه لم يتم توفير الوظائف التعليمية لخريجي التربية الخاصة البالغ عددهم نحو 17 ألف خريج وخريجة، ولم يتمكنوا من الالتحاق بوظائف التعليم العام، بالرغم من وجود عجز في المدارس من ذوي التخصص الخاص، مشيرا إلى أنهم قابلوا وكيل وزارة التعليم للشؤون المدرسية الدكتور محمد الهران، الذي استمع لمطالبهم، وذكر لهم أنه لا توجد وظائف تعليمية، وإذا كان توجد بالفعل أرقام فسيكون هناك عدل في توزيع التخصصات حسب الاحتياج، وستكون أغلبية الأرقام الوظيفية للتخصصات ذات الأولوية.

وقال عدد من الخريجين إنهم يعانون كثيرا كخريجين أمضوا سنوات عديدة في دراسة التخصص ليتفاجؤوا بعدم شمولهم في التعيين، متسائلين عن مصير الكثير من طلاب التربية الخاصة وأولياء أمورهم الذين سيعانون حين لا يجدون مدارس قريبة من أحيائهم تستقبلهم وتحتضن أبناءهم. مؤكدين أنهم مؤهلون وجاهزون لخدمة هذه الفئات، وأن الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في حاجة ماسة لبرامج خاصة بهم في كل الأحياء.



5 سنوات من المعاناة

أكد الخريج عبدالله القرني أن بداية الأزمة كانت قبل 5 أعوام تقريبا من خلال الاحتياج التعليمي الضئيل لوظائف التربية الخاصة، وتم اللقاء بعدد من مسؤولي الوزارة الذين شكلوا لجانا لدراسة قضيتهم دون أن تثمر أي من هذه اللجان في إيجاد حلول، مشيرا إلى أنهم انتظروا كثيرا التوسع في برامج التربية الخاصة في المدارس، لكنهم تفاجؤوا خلال السنوات الماضية بإغلاق بعض البرامج وتعليق بعضها وترك بعضها مجهول المصير، وتم تجاهل طلاب تلك البرامج لتزيد معاناة أسرهم، ونسفت مجهودات المعلمين السابقين لهم.

وأضاف أن هناك بعض الحلول التي طرحها مسؤولو التعليم في وقت سابق كتوظيف الخريجين في المدارس الأهلية وغيرها لكنها كانت حبراً على ورق.